مواضيع اليوم

القرآن بصيرتي تنير لي الطريق

القرآن بصيرتي تنير لي الطريق
القارئ سعيد الغنام: كشك مثلي الأعلي في الخطابة والشيخ حصان في التلاوة
بالصدفة..حصلت علي المركز الأول في مسابقة المغرب الدولية للقرآن

 

القارئ النابغة الشيخ سعيد محمد الغنام ــ المولود في 5/12/1976 بمحلة مرحوم ــ مركز طنطا.. من الأصوات الحسنة والقراء المجيدين في دنيا التلاوة.. نظرا لما حباه الله بصوت عذب ومهارة فائقة في فن التلوين النغمي للقرآن الكريم.
ألحقه والده للتعليم بالأزهر الشريف.. فقرأ القرآن في طابور الصباح فأشاد به الجميع مما جعل شيخ القرية الشيخ أحمد الوهيدي عالم القراءات العشر يحتضنه ويصطحبه معه في أي مكان للقراءة اقتناعاً منه بأدائه المبهر والمعجز رغم صغر سنه.. بل وأجلسه إلي جواره علي تخت التلاوة.. وظل الشيخ الوهيدي ينصحه ويوجهه الوجهه الصحيحة إلي أن نما وترعرع وذهب به إلي القارئ الاذاعي الكبير في ذلك الوقت الشيخ محمد عبدالعزيز حصان.. مؤكداً له أن صوته قريب منه..
تردد الشيخ سعيد كثيراً إلي مدينة كفر الزيات حيث اقامة الشيخ حصان.. وكانت مقابلته له رائعة وأعجب به وأثني عليه واحتضنه وأبقاه معه في منزله يعلمه ويوجهه لمدة طويلة ثم اصطحبه معه في السهرات التي كان يدعي إليها وكان يجلسه إلي جواره.
ولأن الشيخ سعيد قريب الشبه صوتا وصورة بالشيخ حصان اعتقد الناس أنه ابنه وأخذوا يشجعونه أثناء تلاوته ومما زاد من تشجيعهم أن سعيد كان يقلد الشيخ حصان خاصة في سورة يوسف "كأنه هو" وبالقراءات.
وعقب حصول الشيخ سعيد الغنام ــ علي الثانوية الأزهرية التحق بكلية أصول الدين بطنطا ولكن سرعان ما تركها نظرا لضيق ذات اليد حيث كان في حاجة لمرافق يصطحبه من محلة مرحوم إلي طنطا ثم العودة يومياً بسبب فقده للبصر مما تعذر معه مواصلة رحلته العلمية.
وكان الشيخ سعيد مقيما للشعائر ومارس الخطابة متأثراً بالداعية الإسلامي الكبير الشيخ عبدالحميد كشك.. وشاءت الأقدار أن يعلو نجم الشيخ كقارئ متميز في دنيا التلاوة.. وانطلق بسرعة الصاروخ في ليلة عزاء شيخه واستاذه العملاق محمد عبدالعزيز حصان ــ حيث فوجئ الحضور من قراء القرآن الاذاعيين وغيرهم بصوت الشيخ حصان يقرأ في مأتمه. فظنوا أنه لم يمت وحينما أمعنوا النظر وجدوه القارئ الصاعد الشيخ سعيد الغنام وتحول مأتم الشيخ حصان إلي حالة من الاستغراب والدهشة من الجميع حينما استمعوا لصوته وأصبحت هذه الليلة نقطة انطلاقه في حياة الشيخ سعيد بعد ذلك ذاع صيته كقارئ يدعي لاحياء سهرات بمفرده ومع أخرين.
وهو في سن العاشرة اصطحبه والده معه بعدما علم بمجيئ الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي لعقد قران أحد الأعيان.. وعلي الفور أسرع "سعيد" فرحاً لمقابلته وحينما استمع إليه الشيخ الشعراوي أثني عليه وقال إن هذا الشيخ سيصبح له شأن عظيم ودعا له بالتوفيق لذلك أصبح الشيخ سعيد من المواظبين علي حضور ليالي الشيخ الشعراوي ببلدته دقادوس.
وحينما بلغ الشيخ سعيد من العمر 18 عاما فوجئ بخطاب من دولة المغرب يطلبون منه سرعة استخراج جواز سفر إلي المغرب فتعجب الشيخ سعيد وتعجبت أسرته. فكيف يسافر للاشتراك في المسابقة الدولية بالمغرب وهو لم يتقدم لها أصلاً.. وبالفعل استخرج الجواز ووصلته تذاكر السفر وسافر إلي الدار البيضاء ونزل ضيفا علي مسجد الحسن الثاني وشارك في المسابقة الدولية للأصوات الحسنة بالمغرب التي أقيمت بالتعاون مع وزارة الأوقاف المصرية وجاء ترتيبه الأول علي العالم وتم تكريمه في حفل كبير.
وحين عودته إلي مصر اكتشف الاجابة عن سؤاله وسؤال أسرته حيث اتضخ أنه سافر بدلاً من شخص آخر تطابق معه في الاسم تماماً.. فقال سبحان الله!!
شارك سعيد الغنام في مسابقة جمعية الإرادة للمكفوفين بطنطا وجاء ترتيبه الأول.. وهو من عشاق الشيخ حصان والشيخ محمود محمدرمضان والشيخ محمد عمران. ويجيد أداء الابتهالات بدرجة اجادته للقرآن الكريم ويتمني الالتحاق بالاذاعة كقارئ ومبتهل.
يدين بالفضل بعد الله سبحانه وتعالي لوالده ووالدته وشيخه الذي علمه القرآن.. قدوته رسول الله صلي الله عليه وسلم ويري أن القرآن الكريم هو بصيرته التي تنير له الطريق ويدعو الله ليل نهار أن يحفظ مصر وأهلها وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

جريدة العقيدة 15/11/2011
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !