القرآن المجيد دستورنا الأوحد؟
بقلم : محمد بن سالم بن عمر ،كاتب و ناقد تونسي
عضو اتحاد الكتاب التونسيين، و مؤسس دعوة الحق الإسلامية= حزب الشعب و الشريعة القرآنية
Quoraanmajid.blogspot.com
awww.alwah.net/islamonegd
http://www.facebook.com/islam3000#
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
Portable :0021693833734
يذكرني حال الدستور التونسي بالصنم المصنوع من الحلوى في عهد الجاهلية الأولى و كان يؤكل من قبل عابده كلما جاع ...؟
تضع الشعوب دساتيرها لتنتظم بها حياتها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.. و ليتبع من قبل المشرفين على حظوظ الوطن في تسيير حياة جميع السلطات و مختلف المؤسسات المنبثقة عن سيادة الشعب و خياراته... و لتعرب بها الأمم عن توجهاتها الكبرى ... كالدين و اللغة و الفصل بين السلطات و نوعية النظام العام المتبع رئاسيا كان أو برلمانيا أو ملكيا.. إلا أن الدستور التونسي قد صار منذ زمن بعيد متبِعا لا متبعا ،لهوى السلطان / السلط التنفيذية عامة،و مبتعدا كليا عن خيارات الشعب التونسي المسلم و طموحاته و توقه إلى الحرية و الإنعتاق من ربقة الأرباب المزيفة.
إنه لأمر مخجل و مقرف أن يتصدى لقيادة شعبنا الحي الثائر اليوم، نخبا مغتربة تماما عن روحه ،ميتة و خبيثة و خشبا مسندة ، كالشجرة الخبيثة المجتثة من فوق الأرض مالها من قرار، بينما شعبي حي شديد الحيوية و النشاط كالشجرة الطيبة ، أصلها ثابت و فرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
لقد أطاح شعبي المسلم بـ"المجرم الأكبر" و زبانيته و قذف بهم في مزبلة التاريخ ، و دعا إلى تغيير الدستور الوضعي =صنم الحلوى ؟ و حل البرلمان و كل المؤسسات و الهياكل التي أنشأها "الميتون" الذين لا تزال بقاياهم النتنة الخبيثة تشرف على حظوظ أمتنا العظيمة المؤهلة بفعل حدة ذكاء أبنائها لقيادة الشعوب الشقيقة و الصديقة ، و إخراجها من "الظلمات و الظلم إلى النور و الرحمة و الأخوة الإنسانية و العدالة و الازدهار"... لذلك صار لزاما على أبناء أمتي الأفذاذ ، أحفاد الرسل الكرام عليهم السلام و أحفاد "طارق بن زياد "التصدي للشرذمة المتبقية من بقايا النظام البائد و الدفع بها عاجلا إلى "القبور المظلمة "ومزبلة التاريخ ، لأنها قد أثبتت و تثبت يوميا منذ بداية "ثورة الكرامة" لشعبي أنها عاجزة تماما عن التماهي مع الروح الخلاقة لشعبي المسلم الحر و روح ثورته العظيمة.
التعليقات (0)