القرآن الكريم
كلام الله تعالى المعجز المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام المتعبد بتلاوته المنقول بالتواتر المكتوب في المصاحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس.
التعريف في اللغة
لفظ القرآن في اللغة مصدر مرادف للقراءة ويشير إليه قوله تعالى : { إنّ علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } القيامة 17 . وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى تلا .وقيل : إنه مشتق من قرأ بمعنى جمع ومنه قرى الماء في الحوض إذا جمعه .
قال عز وجل : { يريدون أن يبدلوا كلام الله } . وقال سبحانه : {وإنه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين } .
نزول القرآن منجما
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بعث رسول الله لأربعين سنة, فمكث بمكة ثلاثة عشرة سنة, يوحى إليه, ثم أمر بالهجرة عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين) وقد جاء التصريح بنزوله مفرقا في قوله تعالى:
( وقرأنا قرأنه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)
تدوين القرآن في عهد النبوة
اتخذ عليه الصلاة والسلام كتابا للوحي اختارهم من خيرة الصحابة ومنهم ( الخلفاء الراشدون, وزيد بن ثابت, وابي بن كعب, ومعاذ بن جبل, ومعاوية بن أبي سفيان) وكانوا يكتبون للنبي فور نزوله بإملاء وتوجيه منه , ويضعون ما يكتبونه في بيت النبي. وكانت الأشياء التي يكتبون عليها هي: العسب واللخاف والرقاع وعظام الأكتاف وذلك لأن صنع الورق لم يكن مشهورا. وهكذا تم تدوين القرآن الكريم وحفظه كوثيقة رسمية يرجع إليها عند الحاجة. وتحقيقا لعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ كتابه العزيز من كل خلط وتخريف في قوله تعالى: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وذلك لأنه بالنسبة للمسلمين يعتبر غذاء الروح, وقاعدة السلوك, ونصوص الصلاة, وأداة الدعوة إلى الإسلام, ودستورهم في كل شئون الحياة.
التعليقات (0)