لا يسعنا ونحن نستمع الى القذافي وخطبه العصماء ، " وأقول عصماء لأنها فعلاً نادره " ، ألا أن نتسائل عن الكيفية اللتي كانت تسير فيها أمور الدولة في ليبيا طوال الأربعين سنة الماضية .
كلنا يتذكر القذافي عند أول ظهور له بعد بدأ الأنتفاضة الليبية البطلة ، حيث خرج حينها ليحاول أقناع العالم بأن المنتفضين ، ما هم ألا عناصر القاعدة وبعض المتعاونين معها من المخدرين والسكارى .
لم يصدقه أحداً حينها ، وسار القدر ليستجيب للشعب الليبي البطل اللذي أراد الحياة ، فثارت ثائرة المجرم اللذي توعد الثوار بالويل والثبور ، وعظائم الأمور ، وزنكة زنكة .
وعندما لم تنجح كل محاولات القذافي للقضاء على الثورة ، وبعد أن ضاقت عليه الدنيا وهو يشاهد العالم يجتمع لأنقاذ الشعب الأعزل من بين مخالبه اللتي غارت عميقا في أجساد أبنائه ، راح يهدد هذه المرة بتهديد مضحك مبكي كالعادة .
في حديث الى صحيفة "الجورنالة" الأيطالية ، هدد الدكتاتور المجنون بالتعاون مع الاسلاميين المتطرفين في حال اقدام الدول الغربية على تدخل عسكري في ليبيا .
ونقلت الصحيفة قوله "سنتعاون مع "القاعدة" ، ونعلن الجهاد على الغرب .
أذاً فالفيلسوف الأخضر ، واللذي لانعلم حقيقة علاقته بالرجل الأخضر ، سينضم الى الثوار اللذين يثورون عليه .
ألم يقل من قبل أن الثوار هم من المنتمين للقاعدة والمجاميع الأرهابية ، ومادام أنه هدد بالتعاون مع القاعدة ، أذا فالقذافي قرر أن ينضم للثوار هو أيضاً .
والسؤال في هذه الحالة هو .
على من سيثور القذافي بصحبة الثوار بعد أن ينضم أليهم ؟ .
ربما على سيف الأسلام !! .
لك الله ياليبيا .
التعليقات (0)