تعددت الروايات واختلفت من واحد لآخر من عملاء الناتو حول مقتل القذافي ، وتعددت الادعاءات حول من قام بالقاء القبض عليه وكيف واين ، وما ذلك الا اشارة الى كذب الادعاءات جميعها بكل تأكيد كما تشير الادعاءات المختلفة ، فمرة سمعنا انه تم القاء القبض عليه من قبل مجموعة ظنهم القذافي واعوانه انهم من الكتائب التابعة لهم ، ومرة تم القاء القبض عليه وهو جريح قرب مصنع الاعلاف ، ومرة كان بحوزته مسدسين من الذهب وبندقيتين كبيرتين ، ومرة كان مصابا وتم القاء القبض عليه ونقله بسيارة اسعاف ، ومرة بسيارة بكب عسكرية ، ومرة كان في حفرة وأخرى داخل انبوب ، ومرة داخل ملجاء آمن .. ومرة كان في غيبوبة ، ومرة كان ميتا ، ومرة كان جريحا ولكنه قاوم ثوار الناتو .. ومرة كانت مواجهة عسكرية ومقاومة شرسة ، تعرض فيها ثوار الناتو لاطلاق النار مما اضطرهم لقتل القذافي .. وهذه الاخيرة ما كذبه وادعاه شمام ( لا اعرف ماذا يشم حيث ان شمام صيغة مبالغة لمن يشم ) .
صرح القائد الميداني بتصريح تضارب تماما مع ما صرح به من ادعى انه القى القبض عليه جريحا ، وكان ذلك طبعا مناقضا لما يسمى وزير الدفاع لدى( المدعو عبد الجليل ) وثوار الناتو ، وكان ذلك كله مناقضا تماما لما بثته القنوات الفضائية من الجزيرة والعربية والس ان ان وليبيا - الحرة - !!!!
ومن المؤكد ان خبرا مر عابرا لمن تريد له القنوات الفضائية ان يكون عابرا مفاده ان موكبا للقذافي كان يخرج من سرت باتجاه الجنوب ربما الصحراء الليبية ..تعرض الموكب لقصف قوات الناتو الجوية ، مما الحق الاذى بالموكب ومن فيه ، من هنا ربما انسحب من كان في الموكب الى اقرب نقطة يمكن فيها التمترس للدفاع عن النفس ( القذافي وهو في السبعينيات من عمره كان يلبس الملابس العسكرية المرقطة ولم يريد لنفسه ان يكون معتقلا او اسيرا فنفس الثائر تأبى ذلك ) ربما التجأ الى ذلك المكان الوحيد القريب وهو عباره عن ( عباره ) تسمى عندنا عبارة في الاردن لانها تسمح بمرور الماء وقت الشتاء منعا لتجمعها .. وهو ما ذكر انه انبوب .. وراح مراسل الجزيرة ( محمد عبد العظيم ) يصف الانبوب بانه انبوب صرف صحي .. وكأن ليبيا فيها الصرف الصحي.. وليس في اي مكان بل في الصحراء ؟!! وهذه فرية وكذبة كبيرة لا تنطلي الا على الاغبياء فقط ..
عموما ومن المؤكد تماما انه تم القاء القبض على القذافي واعوانه بعد مقاومة شرسة تبادل فيها الطرفان اطلاق النار ، وتم القاء القبض عليه حيا ولكنه مصابا جريحا ، كما يظهر شريط الفيديو الذي تم عرضه ، ومن المؤكد ان ثوار الناتو وهم الكثرة الغالبة في سيارة البكب التي تم نقله فيها بداية ، قتلوه وصفوه واعدموه .. ثم نقل الى سيارة الاسعاف التي يظهر فيها عاريا بعد ان خلصوه من ملابسه على الارض لينقل الى سيارة الاسعاف ..
وتلك جريمة ( مع سبق الاصرار والترصد لمن قام بقتله وهو اسير وجريح ) ولا ينطبق ذلك على مقولة ( الشمام ) بانه بحالة حرب . حتى في حالات الحرب ثمة اخلاق وقانون وضمير وانسانية ...... كما يتنافى ذلك مع كل القيم العربية والانسانية والدينية التي يدعيها الثوار ..
ومن هنا عندما طلبت محكمة العدل الدولية عدم التصرف بالجثة ، لحين اكتشاف جميع الملابسات حولها وكيفية الوفاة ، وبعد تقرير المشرحة ، نتوقع ان تكون المحكمة محكمة بكل معنى الكلمة ، يراعى فيها الحق والعدل والمساواة وحق رجل اصبح في ذمة الله ولا تجوز عليه الا الرحمة .. خصوصا ونحن نرى العيار الناري الذي اصاب رأس القذافي وكان في صدغه الايسر ، مما يدلل على انها حالة اعدام ميداني بكل الدلالات التي تشير الى ذلك .
لذى من منطق الحق ، والضمير ، والقانون ، ودستور المحكمة ، يجب على المحكمة ان تحاكم من اقدم على ذلك وم وسانده وايده بالقانون والدعم اللوجستي ، ومن يقف وراءه من قادة وساسة وميدانين ، ولا تزال الصور شاهدة على الاشخاص الذين ظهرت صورهم على شاشات التلفزة وهو يقومون بما قاموا به .
نعم اليوم نسجل القذافي ضحية ، قتل عندما كان بحاجة الى الاسعاف والمساعدة ، وكان يمكن الاحتفاظ به حيا وتقديمة للمحاكمة .
ولكن هي عقلية الانتقام والقتل والاجرام وسفك دماء الناس بلا مبرر، ذهب القذافي ، وخلف الكثير من الثارات ، ربما ستكون نار دائمة في ليبيا ..
ولا عزاء للعرب .
وتاليا صورة من يزعم قتل القذافي المدعو احمد الشيباني عمره 18 عاما
التعليقات (0)