هو يحب ويعشق ويخفي صورها في البوم سري ربما يعانقه قبل ان ينام وربما يقبل كل صوره عندما يستيقظ وربما هي مجرد نزوة لرجل رأى نفسه يوما ملك افريقيا ووجد في وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس (كوندي) عزيزته الافريقية السوداء..
هو يقتل ويعتقل ويهدد ويقصف ويشرد لكنه يعشق ويغرم ويخجل فلا يجرؤ على مد يده لتلامس يدها ويكتفي بملامسة صورها في البوم اخفاه في غرفة نومه وهرب على عجل فلم يأخذه معه ..
هل تذكر العقيد الليبي الالبوم وهو يقفذ من النافذة مهرولا خائفا من قبضة الثوار فخارت قواه ولم تحمله قدميه ليعود ويضع الالبوم تحت ابطه ويركض مجددا؟
او انه تركه كما ترك مئات الذكريات والاف الصور والحكايا التي ستكشفها الايام قريبا وتنقلها وسائل الاعلام؟
اعرف ان عين العقيد لا تغفو الا في ظل حراسة نسائية فهو يثق بالنساء ويرى جنسه خائنا وعميلا وجنس غيره وفيا ومخلصا ..واعرف انه قمع شعبه وسجن ابنائه واحتكر البلد له ولعائلته من بعده
اعرف انه غريب الاطوار يعرف ويتقن لفت الانظار ولكن لم اكن اعرف ان للعقيد الليبي قلب يعشق وعينان ربما تبكيان ويدان ترجفان ..
غريب امر الساسة والقادة والزعماء كيف يعشقون وكيف يقتلون ؟
دماء القادة والزعماء باردة ربما قادرة ان تقتل وتسجن وتوقع احكاما بالاعدام ..ضمائرهم ربما نائمة قادرة ان تبرر الهوى لقولوبهم وتمنع الهواء عن الاخرين ..
لا اعرف لماذا اشعر بالشفقة على العقيد الليبي وابنائه واحفاده بدلا من اشفق على الثوار واهلهم" الجرذان والفئران" ..
هم "جرذان وفئران "ليبيا الاقوياء بحقهم وثورتهم وهو العقيد الضعيف بظلمه وقمعه ..انه يهرب انه مطارد يفر من النافذة ويترك البوم صور عزيزته الافريقية السمراء للجرذان ..
هو يحب ويعشق ويخفي صورها في البوم سري لن يعانقه قبل ان ينام وربما لن ينام
وهم ثوار "جرذان" يعانقون احبائهم بيديهم ويغطون في نوم عميق فهم اصحاب حق وصاحب الحق سلطان
التعليقات (0)