حين يتناقض القديم و الجديد و يكون الهدف واحد ، التنافس على تحييد الفكر الأخر و الفوز ضده ، سياسة لا تمتلك الروح الرياضية لتقبل الخسارة ، التعادل مرحلة من مخاض معركة انهكت الطرفين ، فيَسْكَنا لقبول فكرة التعادل لتلك المرحلة فيتجاذبان النظر بخوف متبادل ربما تبادل بروتوكولات بعض الحديث لألتقاط الأنفاس و الأستعداد لجولة اخرى لكسر حالة التعادل.
في بداية ابعد من ثلاثة عقود ، كانت الأبجدية تكتب في مجلدات علينا قراءتها كالببغاء و نرسم في اذهاننا صورة تحددت معالمها في عقلية مؤسس تلك النظرية ، فنطلق العنان لقدراتنا في تحديد تلك الصورة كلٍ و حسب موهبتهِ في الرسم ، منا من استخدم خطوط حمراء أوسع عرضا و أفسح طولا، منا من استخدم الوان اكثر غموضا مما تعنيه ، منا من رسم صوراً اكثر تفاؤلا عما تعنيه ، الكل كان يُعبّر عن هدف واحد لكن بمنظار يختلف . المنطق يقول ما حدث نتيجة تفاوت في استيعاب الفكرة لشموليتها ، الواقع يقول اننا كنا نحمل مخلفات و رواسب تفاوتت بين الزمان و المكان.
حين تتحرك الفواصل بين معطيات الحياة و القواسم المشتركة في التعامل مع الغاية و متطلبات الطموح ، تتفاوت المحصلات و النتائج ، لتفرز سياسات مضادة تصب في هدف واحد ، هي السلطة..
تلك الفوضى ذالك الربيع و هذا الهدف !! بين القديم و الجديد تلك الفواصل ، من لا يفهمها ليتنحى جانبا و لتحقن الدماء....
التعليقات (0)