-
كتب / احمد علي عولقي
القدوة الصالحة وأثرها على الفرد والمجتمع
الشيخ محمد علي الحاج بانافع..
الشيخ محمد علي الحاج بانافع
-
جاء في الحديث الشريف عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
( إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )
.
بين الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام في هذا الحديث :-
ان الناس قسمين.. مفاتيح للخير.. و مفاتيح للشرِّ
.
لقدوة الصالحة وأثرها على الفرد والمجتمع .
في زمننا هذا مفاتيح الشر كثرة وانتشرت واتسعت وعمت و طمت وأهلكت الأخضر واليابس ودمرت الأوطان وقهرت الشعوب . وأصبحت المصالح فوق القيم والمبادئ والأخلاق . ولا عجب عند ما نرى التهريج المبتذل و المديح الزائف والرقص والعويل و التطبيل في الميادين والساحات للمجرمين والفاسدين..
ونرى الحقراء وبائعي الذمم والمجرمين والمفسدين هم صفوة المجتمع وهم الوجهاء وهم قيادات البلاد والرموز الوطنية , وهم المسيطرين المتحكمين على البلاد والعباد .
.
مفاتيح الشر منتشرة في كل بقاع الأرض و في كل مجالات الحياة.. في السياسة والفكر والعقائد والقضاء والنظام و العدالة والمؤسسات العسكرية والمدنية و..
وهم الدعائم الأساسية التي ترتكز عليها الأنظمة الاستبدادية وتلميعهم بما ليس فيهم .
مفاتيح الشر هم القدوة السيئة المسيطرين على مجريات الأمور وهم الوباء الفتاك للكل الأمراض المعنوية والحسية.. باختصارهم أسباب ومسببات كل ما تعانيه الشعوب .
.
مهما علا الظالمون والفاسدون والمجرمون ومهما تجبروا وتكبروا فان مصيرهم الى الزوال فمن سنن الله الكونية إجراء المسببات على الأسباب
والشاهد ما جرى لكثير من الطغاة والعتاة والمفسدين من نهايات مأساوية .
.
في ظل هذه الأوضاع المأزومة والمعانات المتراكمة التي اجتاحت الوطن من فتن مدمرة وحروب أهلية تأكل الأخضر واليابس تدمر الأرض وتهلك الإنسان، إضافة الى الوباء القاتل ( كورونا ) الذي هز الكرة الأرضية وعكر صفو الحياة البشرية بأكملها.. توسع الفقر وانتشر وكثرة الأمراض وقل الغذاء وانعدم الدواء . أما الحديث عن المشردين والمهجرين الذين تركوا بيوتهم ومناطقهم فحدث ولا حرج حديث يدمي القلوب ويملأ النفوس حزنا وألما .
.
اليمن من أكثر البلدان على الكره الأرضية التي تعاني مآسي متعددة متكررة . مآسي حقيقية مآسي تصنعها قوى ظالمة غاشمة جاهلة لا تريد نظام ولا قانون تريد اليمن تحت هيمنة شيوخ القبيلة وقائد الكتيبة ورموز الجهل والتخلف .
ما يحدث الآن في اليمن مأساة مدمرة قاتلة فتاكة في طياتها عجائب وغرائب وفتن ومحن..
حكومة في صنعاء لم تستطع ان تثبت وجودها وسيطرتها على عموم اليمن, وحكومة في المنفى تحارب مثل محاربين طواحين الهواء .. ولا يدخل في برنامجها تحرير صنعاء إطلاقا ومطلقا.. ولا حتى دحر الحوثيين الى كهوفهم التي كانوا مختبئين فيها .
.
حروب طوال ست سنوات حول مأرب وضواحيها , إنها مسرحية هزلية سوداء .
لا الحوثي يريد احتلال مأرب ولا الشرعية تريد تحرير صنعاء .
.
إنها اللعبة القذرة :- لعبة القط والفار الكرتونية :-
يدفع ثمنها الشعب والوطن
.
الشرعية مستميتة في حربها ان لا تسقط مأرب وان لا تتقدم قواتها لتحرير صنعاء . والحوثي أصلا لا يريد احتلال مأرب يريد الحرب أن تكون طويلة الأمد وتكون بعيدة عن صنعاء , و بذلك يثبت وجوده على الأرض ويصبح الوضع أمر واقع وانه هو من يمثل السلطة الشرعية .
أنها لعبة قذرة يكمن ورائها خزي وعار أبطالها المتاجرون بالوطن والموطن وهم في منأى عن المخاطر وعن القتل و الاغتيال والتفجير والتدمير.. والمعاناة شاملة كاملة يدفع ثمنها شعبنا في كل مرافق الحياة .
.
أصبحت الأسر الفقيرة ألمحتاجة أكثر مما يتصوره العقل وتتزايد أعدادهم يوما
بعد يوم مع تزايد المعاناة واستمرارية الحروب وارتفاع أعداد الضحايا..
.
القتل والاغتيال مراسيم يومية نعانيها. وتدهور العملة وارتفاع الأسعار وانتشار الإجرام وتوسع الفساد والسطو على الممتلكات الخاصة والعامة و بناء العشوائيات للقوى الغاشمة المتنفذين وحدث ولا حرج بما يعانيه الوطن من تدمير شامل وما يعانيه المواطن من معاناة يصعب حصرها وعدها وإحصائها
.
هذه المقدمة ما هي إلا تبيان مختصر لما تعانيه بلادنا وشعبنا من فقر مدقع وأمراض فتاكة وانعدام الغذاء والدواء والكهرباء والبطالة والقتل والاغتيالات في عموم الوطن نتيجة سياسات هوجاء لقيادات أصابهم عمى البصر و البصيرة ..
.
لا يرون ولا يستشعرون بأضرار الحروب المدمرة المستمرة لست سنوات عجاف ولا يهتمون بما تسببه تلك الحروب .
بقدر ما يهتمون كيف تتزايد أرصدتهم في البنوك وراحتهم المعيشية والأمن السلام لهم ولأسرهم .
.
ما يثلج الصدر ويبهج النفس ويسر الخاطر ان بلادنا لا زالت بخير ولا زال فيها رجال كالجبال انعم الله عليهم بقوة الإيمان وزيادة في الدين والثبات في العقيدة والأخلاق الرفيعة رجال هامات وقامات لا يجيدون السباحة في مستنقع السياسة ولا يحبون خوض غمارها لأن نفوسهم المشرئبة بالإيمان والباحثة عن صنائع أفعال الخير.. رجال عظماء يتسابقون ويتنافسون على أفعال الخير ومساعدة المحتاجين في كل متطلبات الحياة وأجمل من ذلك أنهم يعملون في السر بينهم وبين خالقهم ومقصدهم فقط طلب الأجر من ربهم . هؤلاء هم من خيار الأمة أياديهم بيضاء وضمائرهم نقية.. لديهم براءة ومناعة من سفك الدماء والانغماس في الفتن التي تعتبر من كبائر الذنوب . اشتغلوا بالتجارة تجارة يكسبون منها وتجارة يتقربون بها إلى ربهم, هؤلاء هم القدوة الصالحة ,
.
العمل الخيري وأثرة في تنمية الفرد والمجتمع
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاقتداء بالأخيار ونهانا عن الاقتداء بالأشرار
وقال في محكم كتابة :- { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }
ان القدوة الصالحة هي التي تدعو إلى التضحية والبذل والعطاء وإلى مكارم الأخلاق .وهي التي تساهم وتبذل في العطاء ليس بالأقوال وإنما تجسد مكارم أخلاقها بعطائها وأفعالها ومواقفها .
.
العمل الخيري قبل ان يكون واجب وطني واجتماعي فهو عبادة يتقرب بها العبد الى ربه وخُلقٌ من أخلاق القرآن الكريم، وفضيلة من الفضائل المحمدية التي أوصانا بها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وصِفةٌ من الصفات العظيمة لأهل الفضل والإحسان.. قال عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الصحيح
{ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا وشبك بين أصابعه }
وقال { من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته }
وقال { و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه }
عليك سلام الله يا رسول الله نشهد بأنك بلغت الرسالة، وأديت الأمانة ، ونصحت الأمة،
.
القدوة السيئة هي الاقتداء والتأسي بأهل الباطل
مثلما أمرنا الله بالاقتداء بالأخيار.. (القدوة الحسنة)
نهانا وحذرنا من إتباع الأشرار .. ( القدوة السيئة ) الغاشمة الظالمة
المسيطرة على أمور البلاد والعباد وأتباعهم وأذنابهم
ومن يناصرونهم ويمجدونهم ويمدحونهم بما ليس فيهم ويصفونهم بأنهم القدوة والرموز وخير من أنجبتهم الأرض ويمنحونهم الألقاب المتعددة التي لا تتناسب ولا تتفق مع أعمالهم الإجرامية وأفعالهم الخبيثة الساقطة .
هؤلاء الناعقون لا يدركون عاقبة مواقفهم وأفعالهم وأنهم صاروا ظلمة مثل أسيادهم . وأنهم صاروا جزءا هاما في توسع وتضخم الطغيان وانتشار الفساد .
حسبنا فيهم إنهم اهتموا بلذة ساعة ونسوا أو تنسوا أهوال يوم الساعة حيث قال الله في محكم كتابة :-
}وَيَوْمَ يعضُ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيهِ يَقولُ يَا ليتَنِي اتَخَذتُ مَع الرَّسُولِ سبِيلًا * يَا وَيْلَتَى ليتني لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا{
.
برغم ان أمتنا بمجملها تعاني فتن وخلافات وعدم وفاق واتفاق وحروب أهلية طاحنة إلا ان ما يحدث في اليمن فيه العجب العجاب . مآسي يندى لها الجبين . في داخل البلاد ناس تموت من المعاناة المتعددة, كل أنواع القتل والاغتيال والتفجير والتدمير والغلاء الفاحش والمجاعة والأمراض وغياب الدواء والكهرباء وانقطاع المرتبات وتوسع البطالة شباب ينخرطون في وكر القتال بدافع العوز والحاجة ..
بالمقابل المتاجرون بالوطن وهم خارج الوطن فهم باختصار ..أشباه العجول السمينة التي تعيش في مزارع التسمين . ولعل مصيرهم يكون كذلك .
.
في ظل هذه الظروف.. كان لا بد من الإبحار والتوسع عن الأسباب والمسببات التي يعانيها شعبنا و الحال المزري الذي نعيشه بسبب الدخول في حروب طاحنة طويلة نخوضها بالوكالة لا ناقة لنا فيها وجمل القاتل يمني المقتول يمني ,والأرض التي تدمر يمنية . لا يوجد فيها منتصر على الإطلاق حتى أولئك لأغبياء المخدوعين الذين ادخلوا أنفسهم في عمق الفتنة فهم لا يدركون أنهم مسئولين أمام الله عن كل قطرة دم وعن كل نفس أزهقت وعن التدمير الشامل والقتل المتعمد وعن كل شاردة وواردة أهلكت الأرض والإنسان . إذا لم ينالوا جزاء أعمالهم وأفعالهم على الأرض الفانية فأنهم سيجدونها أمامهم في الدار الآخرة .
هنيئا لتجار الحروب المتعة والرفاهية والمكاسب التي يجنونها والاستمتاع بها .
ولا يأبهون بما يحدث للمواطن والوطن..
هنيئا لهم غياب العقل والفكر والتفكر. لم يستوعبوا مصائر من كان قبلهم .
ان الله يمهل ولا يهمل .. وغدا لناظره قريب .
باختصار مفاتيح الشر هم ( معاول الفساد والإجرام بكل أنواعه وإشكاله )
.
مفاتيح الخير هم مصابيح تضئ في كل شبر في بلادنا الغالية وهم الأسوة
الحسنة وهم القدوة الصالحة . هم الرموز الحقيقية التي لا تغيب..
لأن ثمرات أعمالهم تبقى خالدة تتحدث عنها الأجيال المتعاقبة من بعدهم جيلاً بعد جيل، فهم لا يعيشون لأنفسهم، وإنما يشاركون ويساهمون في مجتمعهم الإنساني .
نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى القدوة الحسنة الصالحة والمثل الأعلى .. بسبب ما نعانيه من خلال غلبة الأهواء وإتباع الشهوات وإيثار المصالح الخاصة على المصالح العامة وغياب القيادات الوطنية النموذجية الشريفة , التي ترتقي بالشعوب وتسير بها قدما في فلك الحضارة مع الدول المتقدمة .
.
بلادنا بحمد الله مليئة بالشخصيات المخلصة الأوفياء من أهل البر والإحسان تعمل بصمت لا يتكلمون عما يبذلونه لمجتمعهم ووطنهم إنهم الرموز الحقيقية والنجوم الساطعة التي تضئ في سماء الوطن .
لا شك انه من الواجب على كل كاتب وحامل قلم ان يكتب عن تلك الشخصيات النموذجية التي تساهم بيد العون في مجتمعها كنوع من الإشادة بهم وقدوة لغيرهم, والتذكير والتنافس قي أعمال الخير .
.
رجال من هذا الطراز الرفيع والسلوك المتفرد الذي يجعل للحياة معنى ومغزى وللوجود غاياته السامية ومن بين هذه الصفوة يبرز اسم الشيخ محمد علي الحاج بانافع وهو نموذج إنساني من تلك الشخصيات السباقة في أعمال البر والخير من يستشعرون بهموم الناس ومعاناتهم في زمن كثرة فيه الفتن و اشتدت المعاناة وتأزمت أمورهم والشيخ بانافع لا تقتصر مساهماته في مساعدات الفقراء والأرامل والأيتام والمحتاجين بل انه يساهم في مد الجمعيات الخيرية والمستشفيات والمنظمات المجتمعية . ولا استطيع توضيحها ولا ذكرها لأنني لم استأذنه
.
وله مساهمات في مجال الدعوة وتحفيظ القران في المسجد الذي قام ببناءة في مدينة يشبم مسقط رأسه ( بلاد العوالق ) لا شك انه هو أمثاله هم القدوة الحسنة الذين يساهمون في مجال البر والإحسان هم النماذج الخيرة المعطاءة وهم من يستحقون الكتابة عنهم ليكونوا نماذج إيجابية يحتذى بهم .
وهم جسدوا الأقوال بالأفعال والأعمال على أرض الواقع وجسدوا معاني التكافل والترابط والوفاء والتراحم.
قال الله تعالى في محكم كتابة
﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾
.
وقال تعالى
﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾
وقال تعالى
﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
-
مسجد ( جامع يشبم )
الشيخ محمد علي بانافع له مساهمات خيرية كثيرة وفي مجلات متنوعة , موضوعي هذا ليس بالكتابة عنها أو تفصيلها لأنه قام بها بكتمان ولا يريد الإفصاح عنها ولكنها مشاريع ومساهمات واضحة للعيان تتكلم عن نفسها ,
وهناك أعمال خيرية متنوعة لا يعلمها إلا الله .
وحسبه أن يشهد له كل من يعرفه بالمناقب والسجايا التي عرف بها وأحبه الناس بسببها ومنها حُسن أخلاقه وطيبة نفسه وحبه للناس وإحسانه للمسيء .
لا شك أن شخصيته ليست إلا ترجمة حية لأخلاقه النبيلة .
العبد الصالح إذا أحبه الله وفقه للـعمل الصالح ـ
-
الذي يحز في النفس ويقهر الذات ويكتم الأنفاس ويحطم الإنسان من الداخل ما يفعله أصحاب الأقلام المأجورة والوصوليين والمنافقين والانتهازيين الذين يؤججون الفتن . وكل الأطراف المتصارعة لديها مرتزقة من تلك النماذج السيئة من المادحون المأجورين الذين باعوا ضمائرهم ودينهم ووطن وشعب مقابل وجاهة ومتعة زائلة وحياة لن تدوم .
-
نرى ونسمعونشاهد ما يفعله المادحون المأجورين من الإفراط وهم يبالغون في المدح والثناء والتزلف للحكام وأصحاب النفوذ فزادوا هؤلاء الناعقون الظالم ظلماً والفاجر فجوراً حينما قلبوا الحقائق وعكسوها وجعلوا من الظلام نورا و من الجاهل المتخلف صاحب حكمة ورأي سديد ومن الغبي ذكي ومن الفاسد والظالم حامي حمى الوطن ومن الأقزام عمالقة و من السفهاء رموز الوطنية وقلبوا الحقائق والمفاهيم وجعلوا من أشرار الأمة خيارها .
سلوك التطبيل والتهريج الممقوت اخذ يحتل مساحة واسعة ويلعب دورا كبير
في زيادة الفتن وإشعالها وتكاثر العتاة المجرمين والمفسدين . فلم يعد الطغيان قاصرا على الحاكم وأسرته وحاشيته بل توسع توسعا رهيبا وخصوصا في اليمن عم شيوخ القبائل والقيادات العسكرية العليا في الجيش والأمن والمباحث والاستخبارات وقيادات مدنية وشخصيات حزبية ودينية, وصرفيات ضخمة تصرف بغباء وجهل على مدار العام للغوغاء والدهماء والعامة والمنافقين والمطبلين الذين يملئون الساحات والميادين والشوارع بالمظاهرات والهتافات والصياح والعويل لتمجيد الحكام ويطلقون عليهم الألقاب الكثيرة والكبيرة المتعددة التي بعضها تصل الى حد الكفر والشرك بالله .
هؤلاء الحثالات يلعبون دورا كبير في صناعة الطغيان والاستبداد والظلم والإجرام
-
قال الحسن البصري رحمه الله :- تولّى الحجاج حكم العراق وهو عاقل كيّس.. فما زال الناس يمدحونه حتى صار أحمقا طائشاً سفيها .
-
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتنزل الخيرات والبركات و بتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات إذا أحبَّ الله عبدًا وفقه لأعمال الخير ، وفتح على يديه أبواب الأعمال الصالحة .
.
مسك الختام
اللهم إنا نشكو إليك ما لا يخفى عليك ونسألك ما لا يعسر عليك بيد ممتدة بالضراعة إليك وقلب يؤمن بك ويتوكل عليك وبذل ظاهر بين يديك . اللهم ألطف بنا في قضائك ، وهب لنا ما وهبته لأوليائك ، وأكفنا شر ما في أرضك وسمائك ، وأجعل أسعد أيامنا يوم لقائك اللهم أصلح ذات بيننا ، وألف بين قلوبنا ، وأهدنا سبل السلام .
اللهم اجمعنا على كلمة الحق والدين. وارنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
اللهم من كان على الحق فثبته وانصرهـ
ومن كان على الباطل فأهلكه ودمره
والحمد لله رب العالمين
-
التعليقات (0)