القدس مرة أخرى
القدس ُ والولد ُ المصلوب ُ والحجر ُ
والريح ُ والحلم ُ الجؤال ُ والخطر ُ
والأرض ُ تعصر ُ من صخر ٍ ومن عطش ٍ
لون َ الشفاه وقد أخفى الندى المطر ُ
والدارُ تسأل ُ عن أنفاس ِ حائطها
والباب ُ يسأل والشبّاك ُ والصور ُ
والعمر ُ يسأل ُ مَنْ يحيا لأحمله
من حاضر ٍ ههنا يا أيها العمر ُ
والقبر ُ يسأل ُ هل ماتوا لأدفنهم
أم ْ أنهم قبل موت ٍ مُعلن ٍ قُبروا
والفجر ُ يسأل هل شمس ٌ تصبّحهم
بدءَ النهار ؟ وهل في ليلهم قمر ُ ؟
والله ُ يسأل ُ من طين ٍ ومن علق ٍ
خلقت ُ شعباً فأين َ الشعب ُ يابشر ُ
هم أنبيائي إلى الدنيا وهم رسلي
آياتنا نَزَلت ْ والذكر ُ والسُورُ
يُدعون يحيى ومن رأس ٍ على طبق ٍ
إلى السيوف ِ ونار الثأر ِ تستعر ُ
يُدعَون عيسى وقد مدّوا موائدهم
للجائعين َ فكان َ الخبز ُ والثَمَر ُ
يُدعون َ طه وقد مدّوا مدائنهم
في كل ِّ صوب ٍ فجاءت تلجأ العُصُرُ
ياخطوة ً فوق سطح الماء ِ عابرة ً
ويابُراقاً ومنّا يبدأ السفر ُ
أيُذبحون لأن القدس َ سُرتهم
ولاتبيع وترمي حملها السُرَرُ
أيطردون لأن القدس قِبلتُهم
تلمّهم شمسها دوما ً وتنهمر ُ
التعليقات (0)