مواضيع اليوم

القدس في عهد العبرانيين : رد على افتراءات الحركة الصهيونية

اوس العربي

2009-04-27 23:36:13

0

القدس في عهد العبرانيين (966 ق.م)

 

سوف نتناول في السطور التالية فترة من أهم الفترات في تاريخ المدينة المقدسة؛ وهي الفترة التي تعتمد عليها الحركة الصهيونية في كل ما تدعيه الآن من أحقية في فلسطين، وغيرها من الافتراءات والأكاذيب. وسوف نركز في هذا الشأن على النقاط التالية:

1- العبرانيون من مصر إلى فلسطين
2 ـ القدس من خروج موسى من مصر إلى دخول داود فلسطين

3 ـ القدس وأعمال يوشع الحربية

4 ـ طالوت يقود بني إسرائيل في معركة فاصلة

5 ـ القدس في عهد الملك داود

6 ـ القدس في عهد الملك سليمان

ــــ

1- العبرانيون من مصر إلى فلسطين

خرج العبرانيون من مصر حوالي عام (1220 ق.م) بقيادة موسى (عليه السلام)، متجهين نحو أرض فلسطين، ولما حاولوا في بادئ الأمر دخول البلاد من ناحيتها الجنوبية قاومهم الفلسطينيون، وحالوا دون تحقيق هدفهم من دخول البلاد، وعندئذ توجهوا إلى جبال مؤاب والمناطق الواقعة شرقي الأردن.

ويعتقد بعض دارسي العهد القديم أن تاريخ خروج بني إسرائيل من مصر يعود إلى منتصف القرن الخامس عشر قبل الميلاد أو آخره، ويرى آخرون أنه من حوادث الربع الأخير من القرن الثالث عشر الميلادي. وليس هناك ما يقطع بصحة هذا الرأي ولا ذاك، ولكن لوحات تل العمارنة التاريخية (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) تتحدث عن قبائل تسمى (خبيرو) كان حاكم القدس (عبدي خيبا) يشكو إلى الفرعون في مصر من غاراتهم مر الشكوى.

وتعتقد طائفة كبيرة من دارسي الحضارات القديمة أن العبرانيين كانوا أحد عناصر هذه القبائل، ويقولون : (لم يكن الخبيرو طائفة لها لغتها الخاصة أو جنسيتها الخاصة، بل كانوا ـ على ما يظهر ـ قوما أرخوا لساقهم العنان، يتألفون من سلالات مختلفة، ويحمل معظمهم أسماء سامية).

وقد سجلت النقوش والمخاطبات المصرية القديمة مجموعة من الصفات السلبية كان المصريون يطلقونها على هذه القبائل، منها : أغراب، عبيد مغيرون، جوالون، أعداء أجانب، مخاطرون.

ويبدو أن القدس حين خرج بنو إسرائيل من مصر كانت ـ مع بعض المدن حولها ـ خاضعة لقوم من الكنعانيين يدينون بالولاء لفراعنة مصر ولدينا في القرآن بعض أوصاف هؤلاء القوم من وجهة نظر أتباع موسى ( عليه السلام ) فحين أمرهم بدخول الأرض المقدسة ليقيموا فيها شريعة الله تعالى قالوا له : (إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ) (سورة آل عمران 22) .. وقد بالغت الإسرائيليات في وصف هؤلاء القوم وبيان ضخامة أجسامهم .والمتوقع أن يكون هذا تهويلاً من جانب بني إسرائيل الذين ولم يتعودوا المشاركة في الحروب، إذ كان المصريون يستعبدونهم ويمنعونهم من المشاركة في القتال مخافة أن ينقلبوا عليهم ولم يكن هؤلاء الجبارون إلا الجماعات الكنعانية المتحكمة في حواضر فلسطين، وارتبط تاريخهم بها منذ زمن بعيد.

وقد اختلف المفسرون والمؤرخون حول مفهوم الأرض المقدسة التي أمر موسى ( عليه السلام ) بني إسرائيل بدخولها، فمنهم من ذكر أنها الشام عموما، وقال البعض : إنها فلسطين ودمشق وبعض الأردن،... ومهما يكن، فإن بني إسرائيل خالفوا أمر موسى ( عليه السلام ) واستحقوا عقوبة (التيه)، حيث صارت المنطقة التي أقاموا بها في سيناء سجنا لهم تحيط به أسوار معنوية، فلا قدرة لهم على العودة إلى مصر التي خرجوا منها، ولا شجاعة عندهم ليواجهوا سكان (الأرض المقدسة)، وبقيت فلسطين في يد الكنعانيين (الجبارين !!) .

2- القدس من خروج موسى من مصر إلى دخول داود الأرض المقدسة
يعتقد أن الفترة المشار إليها في هذا العنوان تمتد (على الأكثر) من حوالي منتصف القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن العاشر قبل الميلاد، وقد حفظت لنا الآثار المصرية القديمة أن الفرعون أمنحوتب الثاني (1436 ـ 1411 ق.م) واصل غزوات سابقيه من ملوك الأسرة الثامنة عشرة في فلسطين وسوريا، وعثر حديثا في (منفيس) على نصب تذكاري سجل فيه أمنحوتب أنه اسر 3600 من أفراد (خبيرو) وهي لفظة قريبة من كلمة (عبري) ولكن ليس من الضروري أن يكون هؤلاء الأسرى من العبرانيين (بني إسرائيل) فـ (خبيرو) كان يشير إلى عدة قبائل ـ منهم بنو إسرائيل ـ يسكنون فلسطين ومناطق أخرى.

وفي عهد سيتي الأول (1312 ـ 1300 ق.م) ـ فرعون مصر القوي ـ قامت حملة كبيرة لقتال البدو الآسيويين في فلسطين، الذي تحركوا ضد سلطان الدولة في مصر، وسجل ذلك على جدران معبد الكرنك بالأقصر، وفي لوحة عثر عليها في بيسان سنة 1923م. وكما يذكر أحد الباحثين في الحضارات القديمة، (كان للعبرانيين في الحركة التي قام بها هؤلاء البدو ضلع، إذ كانوا يسعون لتوطيد أقدامهم في فلسطين).

وفي عهد رعمسيس الثاني (1301 ـ 1235 ق.م) قامت حرب طاحنة في (قادش) بينه وبين مملكة (خيتا) (تقع عاصمتهم في أواسط آسيا الصغرى ـ تركيا الآن)، وانتصر المصريون، فحرض الخيتيون عليهم كل أمراء فلسطين، وشجعوهم على الثورة على الفرعون، فاضطر رعمسيس للقيام بحملة لتسكين التمرد، بدأها بعسقلان. وقد سجل مشهد على جدران معبد الكرنك الهجوم على هذه المدينة، التي ابتدأ منها رعمسيس الثاني إعادة السيطرة على فلسطين كله.

وهذا كله في النهاية يعني أن القدس ـ خلال هذه الفترة ـ كانت خاضعة لسلطان المصريين، أو بتعبير أكثر دقة : كانت في غالب الأحيان تدين بالولاء لفراعنة مصر.

3- القدس وأعمال يوشع الحربية
كان رفض بني إسرائيل الدخول إلى الأرض المقدسة كما أمرهم موسى ( عليه السلام ) إيذانا بعقوبة إلهية تنزل بهذا الجيل منهم، فكتب الله عليهم التيه أربعين سنة، قال الله تعالى : (قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى القَوْمِ الفَاسِقِينَ) (سورة المائدة :26) ومعنى هذا أن الأربعين سنة هذه سيتلوها شيء جديد غير ما كان أثناءها، وكان هذا هو السعي إلى دخول الأرض المقدسة.

وقد قاد خطا بني إسرائيل الأولى في هذا السبيل فتى موسى واسمه (يوشع) الذي صحبه في لقاء الخضر، وسجل القرآن القصة في سورة الكهف (الآيات من 60 ـ 82).

ويذكر المفسرون عن يوشع أيضًا أنه أحد الرجلين اللذين وافقا موسى على دخول الأرض المقدسة.

إن عموم النصوص الواردة عن يوشع توحي بأنه كان رجلاً عسكريًا قويًا، إلا أن الوضع السياسي في الشام كان من التعقد بحيث يصعب على قبائل متخاذلة مثل بني إسرائيل أن تحول الأوضاع إلى صالحها، وإن كان يقودهم نبي كريم، ذلك لأن المصريين لم يكونوا يتساهلون في ضمان ولاء أمراء المدن الفلسطينية لهم، كما كان الأمراء الكنعانيون أكثر حرصا على بقاء سلطانهم على هذه المدن.

إذن، لم تصل خطا يوشع ببني إسرائيل إلا إلى سيطرة جزئية على فلسطين، وبقيت القدس ومدن أخرى في يد الكنعانيين إلى أيام داود ـ عليه السلام.

وعند التحقق من تاريخ حياة يوشع لم نجد مصدرا يحقق بدقة الفترة التي عاش فيها، وإن كانت تتراوح بين القرنين الثاني عشر والحادي عشر قبل الميلاد.

4- طالوت يقود بني إسرائيل في معركة فاصلة
لقد أورد القرآن الكريم قصة طالوت والجنود، وبها الكثير من العبر والعظات.

ولكن لا ندري بالضبط هل كان الجيش الذي قاده جالوت وقاتله بنو إسرائيل جيشًا كنعانيا أولا ؟ إلا أن نبرة بني إسرائيل في الحديث ـ حين طلبوا من نبيهم أن يبعث لهم ملكًا ـ توحي بأنهم مظلومون (أخرجوا من ديارهم وأبنائهم)، ويصعب أن يدعوا هذا في مواجهة الكنعانيين أصحاب البلاد الأًصليين، وبالتالي نرجح أن الشعب الذي قاتله بنو إسرائيل كان دخيلاً هو الآخر ـ كالعبرانيين ـ على أرض كنعان، لكنه وهو يحاول السيطرة على أرض كنعان اجتاح الشعوب الأخرى، ونال بني إسرائيل بعض هذا الشر، فمن يكون هذا الشعب المعادي ؟

يخبرنا التاريخ أنه في حوالي القرن الثاني عشر قبل الميلاد تعرضت أرض كنعان لغزو من شعب ينتمي إلى جزيرة كريت، استوطن الشواطئ الكنعانية من غزة إلى يافا، وتسميه الآثار المصرية القديمة (بلست) و الآشورية (بالستو) وقد قدر لهذا الشعب أن تأخذ أرض (فلستيا) وجاء الرومان بمزاجهم الأوروبي فعدوا (فلسطين) اسما رسميا لأرض كنعان.

وهذا الشعب (أي بلست) يحتمل أنه غلب على البلاد، حتى تفوق على الكنعانيين أنفسهم، وبهذا نفهم بسهولة معنى أن داود ( عليه السلام ) حكم دولة كثير من أبنائها من الكنعانيين، إذ لم يكونوا هم عدو بني إسرائيل.

5- القدس في عهد الملك داود (966 ق.م ـ 963 ق.م)
تذكر الروايات اليهودية أن داود نصب ملكًا على العبرانيين في عام (1004 ق.م) بعد أن كان محاربًا بين جند الملك شاؤول وكان يقيم في مدينة حبرون (الخليل) ولما استقر له الحكم أراد أن يتخذ لنفسه موقعا أكثر تحصينا فوجد مطلبه هذا في مدينة يبوس فهي وعرة المسالك للقادم من الأردن أو من البحر أو من الجنوب على حد سواء، وهي مسورة غير مكشوفة للغزاة، كما أن المدينة كانت تتوسط مواقع القبائل اليهودية وكانت اثنتي عشرة قبيلة متفرقة في البلاد وبذلك يتمكن من السيطرة على جميعها.

وتمكن داود عليه السلام ومن خلال خدعة حربية أن يجتاز أسوار المدينة ويدخلها عام (966 ق.م). وكانت يبوس وقتذاك تتمتع بوجود حكومة فيها وصناعة وتجارة وحضارة متقدمة، فاتخذها عاصمة ملكة وأسماها مدينة داود كما جعل اليهودية الديانة الرسمية في البلاد حيث جعل هناك نوعا من الاتحاد بين القبائل اليهودية في مملكة واحدة، وتابعه لحكم مركزي واحد .

ويعتبر المؤرخون فترة_ حكم داودعليه السلام__ الفترة الذهبية الأولى في حياة العبرانيين من النواحي السياسية والأدبية على وجه الخصوص.

6- القدس في عهد الملك سليمان (963 ـ 923 ق.م)
وتقول الرواية اليهودية أن الملك سليمان عليه السلام رأى أن يكون على وفاق مع فرعون مصر فصاهره وتزوج من ابنته وبذلك تمكن من بسط نفوذه وحكمه إلى جهات العقبة وسيناء وسورية وقد يكون امتد من دان إلى بئر السبع على حسب القول المشهور عند اليهود.

وهكذا يعتقد أن المملكة العبرية وصلت في عهد الملك سليمان إلى ذروة مجدها وشابهت في كثير من الأمور الممالك الشرقية المعاصرة.

لكن النص التوراتي لم يعطي أية تفاصيل أخرى عن فرعون مصر، ولذلك افترض المؤرخون أن حما سليمان هو الفرعون سيامون آخر فراعنة الأسرة الواحدة والعشرين، لأن الفرعون شيشنق الذي خلفه حسب ما ورد في التوراة كان من أعداء سليمان واستقبل خصمه يربعام عندما لجأ إليه، لكن النصوص المصرية المتوفرة من عصر الفرعون سيامون لا تذكر شيئا عن سليمان ولا عن مملكته، وكذلك الأمر بالنسبة للفرعون شيشنق حيث أن سلاجته لم تأتي على ذكر الملك سليمان ولا عن مدينة أورشليم ولا عن وجود مملكة قوية موحدة في فلسطين.

وكانت أهم إنجازات الملك سليمان في مدينة القدس حسب ما أوردته الروايات التاريخية :

1 ـ أنه بنى لنفسه قصرًا ملكيًا خاصًا به استغرق بناؤه ثلاث عشرة سنة.

2 ـ يقال بأن الملك سليمان شرع في بناء الهيكل الذي اشتهر في التاريخ باسم هيكل سليمان في العام الرابع من حكمه وأنه أنجز في سبع سنوات (960 ـ 953 ق.م) وتشير الروايات التاريخية أن الهيكل بقي قائما منذ أن تم بناؤه في عهد الملك سليمان عام 953 ق.م إلى أن تم تدميره نهائيا في عهد البابليين على يد نبو خذ نصر عام 586 ق.م وذلك خلال حملته الثانية على القدس، حيث أخذ زينات الهيكل ومحتوياته ثم دمره تدميرا نهائيا. ولم يتمكن الأثريون من إيجاد أي أثر له على الإطلاق في المكان الذي يقال أنه بني عليه.

3 ـ قام الملك سليمان بتحديد بناء ما كان هناك من أسوار للمدينة.

4 ـ أن الملك سليمان عمل على إنشاء وفتح المخازن التجارية في المدينة لتمد القوافل المتنقلة بين بلاد الرافدين ومصر غير مدينة القدس بما تحتاجه من المواد التموينية.

لكن فنكلشتاين يقول : أنه بناء على نصوص التوراة كان الملك سليمان بانيًا كبيرًا، إلا أن الملك أجاب الذي تتحدث عنه التوراة بصفته حاكمًا ضعيفًا ومتزوجًا من امرأة زانية اسمها ايزابيل كان على ما يبدو هو البناء الأكبر للأبنية التاريخية المهمة، حيث يعلل ذلك قائلاً: إن المكتشفات الأثرية التي أرجعناها حتى الآن لفترة حكم داود وسليمان في القرن العاشر ق.م بنيت على ما يبدو بعد ذلك بمائة عام أي في فترة حكم الملك أجاب.

انقسام المملكة اليهودية :

ولما توفي سليمان عليه السلام تولى الملك من بعده ابنه رجيعام عام (923 ق.م). وتشير الروايات التاريخية المعتمدة على النصوص التوراتية أن الوحدة المؤقتة بين القبائل اليهودية التي حققها داود وسليمان خلال حكمهما كانت معرضة في كثير من الأحيان للانهيار، إذ كان الخلاف اقتصاديا بالدرجة الأولى بين أهل الشمال الذين عملوا في الزراعة وأهل الجنوب الرعاة، وكذلك الخلاف بين طقوس الشماليين الكنعانية الطراز وطقوس الجنوبيين التي عبدت الإله يهوه، كل ذلك أدى إلى تحين الطرفين الفرصة للانقسام.

وقد لاحت هذه الفرصة بعد موت الملك سليمان عام (932 ق.م) حيث تشير الروايات اليهودية أن ممثلو القبائل الاثنى عشر اجتمعوا في شكيم (قرب نابلس) لمبايعة رحبعام بن سليمان ملكا عليهم وكان في السادسة عشرة من عمره، وعندما سئل إذا كان سيعمل على تخفيف عبء الضرائب التي فرضها والده عليهم، رد رجيعام بقسوة على سائليه، فاتفق ممثلو عشر قبائل منهم على عدم مبايعته، فأدى ذلك إلى انقسام المملكة اليهودية إلى قسمين :

1 ـ مملكة "إسرائيل" وعاصمتها السامرة (نابلس) وانضم إليها عشرة أسباط.

2 ـ مملكة يهوذا وعاصمتها أورشليم (القدس) وانضم إليها سبطان فقط.

مملكة يهوذا في القدس :

تشير الروايات التاريخية أن هذه المملكة لم تكن تزيد على بضعة مئات من الكيلومترات المربعة حول مدينة القدس. كما تشير النصوص اليهودية أن عرش يهوذا شهد عددا من الملوك يماثل عدد ملوك إسرائيل الشمالية وهو تسعة عشر ملكا، غير أن المملكة الجنوبية دامت نحو قرن وثلث القرن أكثر من مملكة إسرائيل الشمالية.

ونتيجة لانقسام المملكة اليهودية ضعفت شوكة اليهود، وتعرضت القدس إلى غزوات متلاحقة وغدت البلاد نهبا مقسما بين الغزاة والمهاجمين من المصريين والسوريين والآشوريين.

وحسب النص اليهودى فإن فرعون مصر شيشنق استغل فرصة تقسيم المملكة اليهودية وزحف إلى مملكة يهوذا حوالي عام 920 ق.م. واحتل أورشليم ونهب خزائنها وقفل راجعا إلى مصر حاملا معه كنوز الهيكل والقصور كغنائم فكانت تلك أول الغزوات التي شهدتها مملكة يهوذا إلا أن سجل الحملة الوحيدة لشيشنق على آسيا لم يأتي على ذكر مدينة أورشليم ولا عن أية مدينة مهمة من مدن يهوذا.

وتشير الروايات التاريخية أن مدينة القدس تعرضت بعد الغزو المصري إلى غزو سوري، فقد أخذ (بنحدد الأول) وهو أحد ملوك دمشق في الفترة 843 ق.م ـ 779 ق.م) من ملوك يهوذا كنوزًا من معبدهم ومن القصر الملكي في أورشليم وجعل المدينة تحت سيطرته.

وهكذا كانت تسير الأمور من سيء إلى أسوأ في المملكتين، ولم يكن لمملكتي يهوذا أو السامرة أي سلطان على الأجزاء الباقية من فلسطين.

المراجع:

• تفسير القرطبي للآية 93 من سورة يوسف

• قاموس الكتاب المقدس.

• سليم حسن: مصر القديمة 5/ 345 – 377.

• د. محمد جلاء إدريس: أورشليم القدس في الفكر الديني الإسرائيلي صـ 19.

• جورج بوزنر وآخرون: معجم الحضارة المصرية القديمة صـ 19، 244.

• د. عبد الحميد زايد: القدس الخالدة صـ 43.

• ج. كونتنو: الحضارة الفينيقية صـ 47 وما بعدها.

• د. محمد أبو المحاسن عصفور: المدن الفينيقية صـ 13 – 15.

• ود. إسحاق موسى الحسيني: عروبة بيت المقدس صـ 12.

• هاينكه زودهوف: معذرة كولومبس! لست أول من اكتشف أمريكا!.

• عبد الباقي شنان: تاريخ فلسطين القديم وتاريخ المدن الفلسطينية.

• جميل نصر أيوب دعيبس: تاريخ فلسطين الأرض المقدسة.

• سركيس خليل: تاريخ أورشليم، وسامي سعيد الأحمد: تاريخ فلسطين القديم.

___________________

() مجلة الرسالة

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !