ما أعلنه رئيس الوزراء »الإسرائيلي« بنيامين نتنياهو بشأن القدس، برغم أنه ليس جديداً في مضمونه، يشبه رشق الماء البارد في وجه الاتحاد الأوروبي الذي انتقد على نحو خجول قرارات التوسّع الاستيطاني الأخيرة في القدس، علماً أن المواقف الدولية وحتى العربية من الاستيطان لم تعد تطعن فيه من حيث المبدأ، وتبعاً لهذه المواقف التراجعية باتت المطالب تتعلّق بالاستيطان كتفاصيل، أي أن هذه المطالب تراوح بين الدعوة إلى عدم اتخاذ قرارات جديدة، و وقف وتعليق الاستيطان مدة معيّنة أو طيلة مدة المفاوضات .
لكن نتنياهو بتأكيده مجدداً ومكرراً أن »البناء« في القدس المحتلة سيتواصل من دون عوائق، بما في ذلك جزؤها الشرقي الذي بات يمثّل السقف الأعلى للتسوية في قاموس ما يسمى المجتمع الدولي، وكذلك النظام الرسمي العربي والسلطة الفلسطينية، هذا التأكيد المترجم بمخططات استيطانية يجري تنفيذها على الأرض داخل القدس وفي محيطها، بالتزامن مع المشاريع الاستيطانية المنفّذة في سائر مناطق الضفة، يؤكد أن الصراع على القدس بات صراعاً بين فعل وكلام، هل نحتاج إلى التوضيح بأنه فعل »إسرائيلي« وكلام عربي؟
على أية حال، فالغضب »الإسرائيلي« من الانتقاد الأوروبي اللفظي الخجول يعبّر عن طبيعة ....
http://beladitoday.com/index.php?iraq&aa=news&id22=20472
التعليقات (0)