القدس الجريح

 

ان مخالفة الولايات المتحدة الامريكية لقوانين وقرارات هيئة  الأمم المتحدة وتعنتها آحادي الجانب ، والذي تذيل بدوره للتوجه اليهودي وعدم لجوئه لدوائر المجتمع الدولي ما هو  إلا  بداية لجنوح الشعب الفلسطيني الى التطرف اكثر ليصبح وليدا للارهاب الذي اصبح حديثا من مخرجات دائرة القرار الامريكي الذي تحتظنه واشنطن منذ حربها على العراق وتدخلها بالحرب السورية السوريه حتى هذه اللحظه.

انه وفيما اذا لجأ الشعب الفلسطيني منفردا الى  الارهاب ، الذي من المؤمل ان يحدث فانه سيتأتى بشكل تحدي  للدور العربي    الذي اصبح في دائرة الشك لإنحيازه للصالح العبري ، جاء ذلك من خلال صمته الغير مبرر  لما جرى بحق القدس الفلسطيني على اساس انها عاصمة الدولة العبرية الأبدية .

اما وعلى الصعيد الديبلوماسي فان العواصم العربية ستتسابق قريبا على افتتاح سفاراتها  بالقدس لإرضاء الغرب بعد ان تعلن هيئة الأمم من ان الاردن سيصبح جزءا من السيادة الدينية على الوقف كما كان ، ناهيكم عن الدور الاردني الذي سيعمل جاهدا على فلترة موقف الشارع الشعبي الفلسطيني المتأزم وتبريده لتعود الأمور الى طبيعتها كما هو المتوقع .