القدر لم يحن بعد
علي الطائي
alihseen2002@yahoo.com
2005 / 2 / 11
كم كانوا محظوظين تلك الليلة التي سوادها يشبه زنجية البرد القارص والهواء الذي يتغلغل في المفاصل فلو لم يقرر إن يحرك تلك العجلة العاطلة من مكانها الذي استقرت بة منذ أسبوعين إمام ذلك الموضع الذي ينامون فيه لا صبحوا أشلاء متناثرة
فقد استيقظ ذلك الصباح الكئيب البارد وفتح عينية فوقعت على تلك السيارة التي كانت قبل إن تتعطل تستخدم لنقل الوقود في تلك الصحراء فتشاءم منها وقرر إن يحركها من ذلك المكان مهما كان الثمن طلب من سائقها إن يجد لها إطارات حيث كان اثنان من إطاراتها لا تعمل وعندما لم يجد قررا إن يضعوا طوق الإطار فقط وسحبها بواسطة عجلة مدرعة إلى مكان بعيد ولان تحريك العجلة المدرعة يحتاج إلى موافقة المقر قرر إن يتحمل المسؤولية واخرج العجلة المدرعة التي كان قد أتقن قيادتها وشحب السيارة إلى مسافة
لم يعرفوا جميعا لماذا كانوا يحسون بثقل ذلك اليوم كانت الساعات تسير ببطء شديد وعند المساء خلدوا إلى النوم او لسماع إخبار الحرب دوى انفجار قريب منهم جعلهم يتطايرون من فوق الأسرة تعرضوا إلى إصابات بسيطة وعند الفجر شاهدوا منظرا لن ينسوه أبدا فقد سقط الصاروخ في مكان تلك العجلة التي قرروا سحبها
اهو الحظ أم القدر الذي سير تلك الإحداث أم إن وقت موتهم لم يحين بعد
4-2-2005
التعليقات (0)