مواضيع اليوم

القحطانية والكيسانية وجهان لعلمة واحدة

احمد الملا

2014-04-01 20:33:57

0

القحطانية والكيسانية وجهان لعلمة واحدة

الكيسانية فرقة شيعية منقرضة، كان يدعو أتباعها إلى إمامة محمد بن علي بن أبي طالب، المعروف بابن الحنفية بعد مقتل أخيه الحسين عليه السلام في معركة الطف. وقد سموا بالكيسانية لاَنّ المختار بن أبي عبيد الثقفي كان رئيسهم، وكان يلقب بـ «كيسان»؛ لاَنّ صاحب شرطته " أبو عمرة " كان اسمه كيسان وكان أفرط في الفعل والقول والقتل من المختار, وكانت بدايات هذا المذهب على يد المختار بن أبي عبيد الذي توجه إلى العراق سنة 64 هـ بعد موت يزيد بن معاوية داعيا لمحمد بن الحنفية ومدعيا أنه من دعاته، وأخذ يذكر علوما يزخرفها بأسجاع كسجع الكهان ويعزوها إليه, وقد صحب معه كيسانا وجعله على شرطته, وتتبع قتلة الحسين وقتل من ظفر به, وتعرف الكيسانية أيضا بالمختارية نسبة إلى المختار بن أبي عبيد الثقفي .
قالت الكيسانية إنّ محمد بن الحنفية هو المهدي ، وهو وصيّ علي بن أبي طالب عليه‌السلام ليس لأحد من أهل بيته أن يخالفه ولا يخرج عن إمامته ولايُشهّر سيفه إلاّ بإذنه، وإنّما خرج الحسن بن علي عليهما‌السلام إلى معاوية محارباً له بإذن " محمّد ابن الحنفية " وأودعه وصالحه بإذنه، وأنّ الحسين إنّما خرج لقتال يزيد بإذنه، ولو خرجا بغير إذنه هلكا وضلاّ وأنّ من خالف محمد ابن الحنفية كافر مشرك وأنّ محمد استعمل المختار بن أبي عبيدة على العراقيين بعد قتل الحسين وأمره بالطلب بدم الحسين عليه ‌السلام وثأره وقتل قاتليه وطلبهم حيث كانوا، ويروي الشهرستاني أن بعد موت ابن الحنفية قال أتباع هذا المذهب إن محمداً بن الحنفية يقيم في جبل رضوى من جبال تهامة بين أسد ونمر يحفظانه، وعنده عينان تجريان بعسل وماء، وأنه يعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا, وسمّوا بعد ذلك بالكيسانية وأحياناً بالمختارية, وهذا ما يؤكده العديد من علماء الشيعة مثل الشيخ المفيد والشيخ المظفر في كتاب عقائد الامامية.
هذا بالنسبة الى الكيسانية التي شذت عن مذهب التشيع وضربت حكم وولاية الامام السجاد عليه السلام عرض الجدار, فتركوا المنبع والاصل وتمسكوا بالانحراف الفكري العقائدي المبني على استهواء الناس والدخول لهم من باب " المهدوية " لكن هذه الفرقة وحسب تصوري الشخصي ظهرت لها جذور ولكن تحت عنوان ومسمى أخر يحمل نفس الفكر المنحرف الذي كان يحمله الكيسانية ولكن بعنوان اخر ومسمى أخر وهو القحطاني أو القحطانية, وهؤلاء النفر الضال " القحطانية " ظهرت بعد عام 2003 م وهو بدعة يدعي صاحبها عبد الله القحطاني انه وزير الامام المهدي عليه السلام, وانه على اتصال مع الامام وهومن يقوم مقام الامام اثناء غيبته وهو الممهد لظهوره متناسين في ذلك قول الامام المهدي عليه السلام {من إدعى الرؤية والمشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو مفترِ كذاب }, وهذا المدعي الكذاب الأشر ادعى الوزارة وليس الرؤية فحسب؟؟!! ومن ضمن نهجهم المنحرف أيضا أنهم ينكرون عنوان المرجعية والاجتهاد والتقليد وينكرون علم الاصول بالتحديد, لان هذا العلم كشف عوراتهم الفكرية والعقائدية, وراحوا يسوقون التهم تلو التهم على رموز المذهب وخصوصا من وقف بوجههم وأثبت بالدليل العلمي الاخلاقي بطلان دعوتهم وإنحرافها, وفي سنة 2006 م قتل صاحبهم " القحطاني " في النجف الاشرف وبقي اتباعه متشبثين ومتمسكين بدعوته ويقولون انه سوف يعود ويظهر ويرجع مع الامام المهدي في أخر المطاف وهذا يذكرنا بدعوة الكيسانية بان محمد بن الحنفية سوف يظهر أخر الزمان !!! ولا نعرف هل الامام عليه السلام الان بدون وزير ؟ ام انه نصب وزيرا أخر هم لا يقرون به ؟ وماهو حال الامة الاسلامية الان ان كان لايوجد وزير ينوب عن الامام خصوصا بعد مقتل ووزيره " القحطاني " ؟؟!! سبحان الله الى أي مدى من السذاجة والبهيمية والانحطاط الفكري وصل هؤلاء, فهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض, فحينما تحاججهم يقلون لك الارض لا تخلو من حجة وحجتهم " القحطاني " والان نسألهم أين القحطاني ؟؟ أنه غير موجود انه منعدم ومنتفي الوجود؟ فمن هو الحجة الان على الناس ؟ ومن هو حلقة الوصل بينكم وبين الامام ؟ ومن أين تأخذون تشريعاتكم التي تنظم عباداتكم ومعاملاتكم ؟ ..
لكنه العمى والشذوذ الفكري والعقائدي وحب الدنياه والانجرار خلف زخرفها وشهواتها حتى صار هؤلاء مصداقا لقله تعالى { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } الحج 46 .


الكاتب :: احمد الملا




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات