تتهم الاديان , انها السبب في قتل الناس " الكفار" لاختلاف الدين او المعتقد - احداث 11 سبتمبر , التي اتهم فيها الدين الاسلامي كدين ارهابي . الحروب الصليبية المسيحية و غير ذلك من اعمال عبر التاريخ الانساني المنسوبة الى المعتقد الديني .
القتل على الهوية
لكن النظرة الى التاريخ المعاصر , توضح ان القتل لا يقتصر على الاديان , فالمجازر التي قام بها " العقلانيون " هتلر و موسوليني و لينين و ستالين و ماو تسي تونج " التي زادت حصيلة ضحاياهم عن 100 مليون انسان , انما هي قتل على الهوية كاعما غير اخلاقية و مرفوضة .
الاديان جاءت لبث الاخلاق و تعاليمها واضحة في بث الامن و السلام و المحبة بين الناس جميعا . لكن التجاوزات في فهم المعتقد من قبل اتباعه , و لاغراض سياسية .. يجرم فيها من قام بتلك الافعال و ليس الدين او المعتقد الديني .
مالتس الشهير في نظرية السكان و الموارد , اجاز قتل كل الفقراء و الاقوام البدائية او كل من هو غير ابيض . لينعم جنس معين بالرفاه .
كما ان نظرية التطور الاجتماعي الكلاسيكية لتلاميذ الدارونية اعتبروا العالم الثالث اقل تطورا لدرجة تصنيفهم الى مراتب دنيا في سلم النمو للكائنات .
ان القتل على الهوية , ليس بسبب تعاليم الاديان , لكنه عائد الى عقل و تفكير القائمين به . افرادا او جماعات و تحت املاءات سياسية و اقتصادية و اجتماعية و اطماع شخصية مادية .. منزوعة من كل خلق او قيم انسانية .
فلماذا التهكم و الهجوم على الاديان من قبل " العقلانيين " و تمجيد افكارهم و تصوراتهم المبنية على اقصاء الاخر ايضا ؟؟ .
التعليقات (0)