مواضيع اليوم

القتل بدافع الشرف ... وظلم المجتمع بين العادات والتقاليد ورأى الشرع

طارق الجيزاوى

2010-08-04 12:15:22

0

 هل تعلم

يحمل الامير فيليب زوج ملكة بريطانيا جواز السفر رقم 1 فى المملكة المتحدة

استمرارا لمناقشتنا قضية هذا الاسبوع حول وباء زنا المحارم ومدى انتشاره فى المجتمعات العربية والاسلامية ونختم لقاء هذا الاسبوع بموضوع مرتبط وهو جرائم الشرف والقتل دفاعا عن الشرف من وجهة نظر الشرع والقانون الوضعى

 

 

القتل بدافع الشرف

وقبل ان نستطرد حديثنا عن هذه الظاهرة لابد ان نشير أولا الى مسؤولية الأب ، رب الأسرة والمسؤول الأولى ، دون أن نقلل ابدا من مسؤولية الأم


لن أقول : من المسؤول ؟ فقط اصبح السؤال بديهي ، ولكن ما أقول : من يجب علينا أن نُثقف ؟

الأهل : الأب والأم اولا واخيرا .

ما يُوصلنا الى كل هذه المآسي ، وما اكثرها في يومنا هذا ، هو جهل الأهل ، إن كان شرعا ام علما ام نفسيا .

ومنذ أيام وصلنى فيلم عن فتاة طفلة تحاضر في موقع عما يجب على الكبار ان يفعلوه ؟ المحاضرة التي القتها : كيف يجب على الكبار أن يتعلموا من الصغار أيضا ! فلا يوجد في الحياة ما يُسمى اتجاه واحد سوى للإيمان !

للإسف أننا دائما نتجه الى النظر الى كيفية التعاطي مع الفتاة او الشاب دون أن نعي أنه يجب علينا التعاطي مع الأهل لأنهم اصل المشكلة .

قصة ماعز


وفي القصة التي حصلت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، أنه انذر الأب ولم يستدعي الأبنة ليقول لها كلمة واحدة ، ولو صالحة ، لأن ليس هذه مهمته بل مهمة الأب .

وقد تعاطي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بهذه الإيجابية ايضا في قصة ماعز المشهورة عندما اتي ماعز الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : يا رسول الله ، اصبت حدا فأقمه عليّ ؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم . وكان ، مختصرا ، ان قال له عمر بن الخطاب : قاتلك الله أتأتي الى امر قد ستره الله عليك فتفضحه على نفسك ؟



وفي القصة المروية هنا ، بقلم الدكتور جاسم المطاوع ، حيث قام الأخ بصرف الأب عن رغبته في قتل ابنته ، وهذا هو الحق والعدل .

وفي الأردن كما كلنا نعلم ، قانون سخيف غير شرعي يسمح بالقتل لغسل العار ، وعقوبته حبس ستة اشهر فقط ، قتل عمد والعقوبة حبس ستة اشهر . وعندما تقدم بعض الأعضاء الفقهاء الى المجلس لإستصدار قانون يجرم هكذا جريمة بأكثر من هذا ، لكي لا تكون سبب هين للقتل ، رُفض المشروع ولا يزالون على نفس الحال .

فجزى الله كل خير على هذا من لفت الانتباه لهذا الموضوع القيم الذي يشغل كل العائلات في كل البلاد الإسلامية ، وارجو من الأهل أن يكون لهم عظة وعبرة حيث عليهم أن يسألوا اهل الذكر قبل أن يقدموا على اي ردة فعل طائشة بحق ابنتهم او ابنهم إن اخطأؤا في ابنائهم

 


وإلى اللقاء غدا مع مقال جديد

وإلى أن نلتقى لكم اطيب المنى

محاسب / طارق الجيزاوى

الاسكندرية فى الاربعاء 23 شعبان 1431 هجرية

الموافق 4 أغسطس 2010 ميلادية

 

سرتنا زيارتكم

 

 

 

مع ارق امنياتى واطيب تحياتى وارجو دوام التواصل على الماسنجر الشخصى للمدون

Tarek_Gizawy@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !