مواضيع اليوم

القتل باسم الدين ....عنف اعمى

القتل باسم الدين ....عنف اصولى
لنتذكر جميعا بعد الحادث الاجرامى ،كيف ان قناة الجزيرة القطرية في قصاصة تنقل خبر استشهاد الامام البوطى ذكرت المتابع ان البوطى كان قيد حياته مواليا لنظام الاسد .خبر ياتى لخلط الاوراق والتقليل من اهمية الشيخ وكأن لسان حال قطر يردد بزغردة "لا يهمكم فالقتيل يستحق ذلك".
طبعا انها الجزيرة الفضائية العميلة لقوى الظلام "الاخوانية والسلفية التكفيرية"وعرابة ما يسمى بالقوى المعتدلة والوسطية .الزاحفة لحكم الانسان العربي بعد ان دغدغت مشاعره واطربت احاسيسه بضرورة اقامة الدين والعدل فجعلوا انفسهم أوصياء على الاسلام والاسلام منهم براء ولله الحمد والمنة .
وكم من جاهل لا يدرك حقيقة هؤلاء يختلون حول تقسيم المناصب ويتضامنون لاجل اقصاء منتقد او تهميشه او توجيه اللوم له قبل ارسال مليشياتهم الجاهزة للقتل والفتك بعد تصويره كمعادى للدين وخارج عنه .وطبعا لقد تحالفت هذه القوى الضالة المضلة فقتلت الامام محمد سعيد رمضان البوطى .
قتله وهو في المسجد وهذه رسالة واضحة عنوانها "ان ايادينا تفتك بالعدو حتى وان ان كان ساجدا قريبا من الله تعالى ".
هذه هى رسالة الاصولية المسيسة "القتل ثم القتل "،اذ أن خطابها قائم على العنف ،فلو وجدت بناء فكرى لهذه التيارات لا يقوم على العنف فاعلم ان هناك خلل أو تقية غير أن الضرب بعنف ليس هو الوسيلة العادية التى تلجأاليها الاصولية المسيسة ،وهذا ما لا شك فيه ،ولكنه وسيلتها المميزة لتصفية ما تعتبرهم اعداء .ان علاقة التنظيمات الاصولية المسيسة بالعنف علاقة وثيقة وحميمة ،ولقد لجأت كل التنظيمات الاصولية المسيسة عبر تاريخها ،الى العنف والتصفية الجسدية باعتباره الوسيلة العادية لاثبات الوجود.وهذا ما سجل عبر مسيرة هذه التنظيمات السوداء فقد قتل الصحابة من طرف الخورارج المارقين وكانوا يمثلون الاتجاه التكفيري في تلك المراحل .وقتل التطرف الشيعي الامام الحسين رضي الله عنه ،عندما تم الدفع به للخروج ثم تخلو عنه .
وقتلت الاصولية العمياء الامام الشهيد الحلاج .والكثير من العلماء احرقوا احياء .
لم تكن غاية الاصولية شيعة كانوا ام سنة بناء او تأسيس الدولة العادلة بقدر ما كان هدفهم القتل باسم الدين ،فقتل التشيع الاعمى الشهيد صدام حسين باسم الدين ومات هو ناطقا باسم الدين .لتعود الاصولية لكن بلبوس اهل السنة لتضرب بقوة وسط ساحة الحرم والقدسية "المسجد" لتقتل الامام البوطى الذى يرجع له الفضل في توجيه الاف الشبان نحو التوبة والحياة المنتعشة بروح الاسلام . رم الله البوطى وقاتل الله الطائفة الباغية المعشعشة بين ظهرانينا .
محمد الاغظف بوية
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !