تقرير رسمي يربط بين الأنفاق والجرائم الإرهابية التي تم تنفيذها في مصر
القاهرة : انفاقحماس تسهم بتنفيذ حلم إسرائيل بإنشاء (وطن بديل للفلسطينيين في سيناء).
التاريخ : 13/1/2010 الوقت : 12:39
تقرير رسمي يربط بين الأنفاق والجرائم الإرهابية التي تم تنفيذها في مصر
القاهرة : انفاقحماس تسهم بتنفيذ حلم إسرائيل بإنشاء (وطن بديل للفلسطينيين في سيناء).
تدهور غير مسبوق في علاقات الجانبين ومصر توجه تحذيرا شديد اللهجة لحماس وتقول ان الأنفاق تستخدم للتجارة والإرهاب
شيحان – عبد الرحمن ابوحاكمة -
يبدو ان العلاقات بين مصر وحركة حماس تتجه نحو مزيد من التدهور وهو الامر الذي لم يعد خافيا على احد خاصة بعد مقتل جندي مصري قرب بوابة صلاح الدين خلال صدامات تخللت تظاهرة لحماس احتجاجاً على بناء الجدار المصري والاحداث التي رافقت قافلة (شريان الحياة 3) وما تلا ذلك من تحريض حمساوي ضد القاهرة .. المؤشرات على تدهور العلاقة بين الجانبين عديدة يبدو ان تكون تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط التي اتهم خلالهاحماس بانها( تطالب بفتح معبر رفح لتتمكن من حكم غزة وليس التخفيف من معاناتها وانها اي – حماس - ترغب في الحصول على الاعتراف المصري بشرعيتها وبحقها في حكم غزة مضيفا : نحن نعرف القناصة الذين اطلقوا النار على الجندي مطالبا حماس بالاعتذار) اخرها
توتر العلاقات عبرت القاهرة عنه بشكل واضح عندما رفضت طلب رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية زيارة القاهرة للقاء المسؤولين المصريين لإنهاء التوتر بين الجانبين وفي هذا الصدد اكد مصدر مصري إن هنية طلب إجراء الزيارة بشكل عاجل لتقديم الاعتذار الملائم عما حدث أثناء مرور قافلة شريان الحياة لكن مصر ترى أنه من غير المجدي إتمام هذه الزيارة لذا لم نرد بالإيجاب أو السلب. ونبه المصدر إلى أن هناك حالة تخبط واضحة داخل حماس، وتساءل كيف يريد هنية أن يأتى إلى مصر للاعتذار فى وقت تخرج تصريحات من مسؤولين فى الحركة تؤكد أن الجندى أحمد شعبان قتل برصاص مصري عن طريق الخطأ وليس لحماس دخل فى الموضوع ؟.ورأى المصدر أن حالة التخبط هذه تسري على باقى مواقف حماس من الملفات الأخرى كملف المصالحة وصفقة التبادل وقال إن ما يتفق عليه خلال الاجتماعات التى عقدت بشأن الحوار سرعان ما يتغير بعد مغادرة وفد حماس إلى غزة أو إلى دمشق.مؤكدا ان مصر لن تناقش ملف المصالحة مع حماس إلا بعد توقيع الورقة المصرية
وفي مؤشر جديد على فشل مساعي حماس للحد من الغضب المصري اتهم تقرير شبه رسمي الحركة بالربح من الأنفاق التي تسعى مصر إلى إغلاقها على حدودها مع غزة. وقال تقرير جديد بثه الموقع الإلكتروني للحزب الوطني الحاكم في مصر على شبكة الإنترنت أن الأنفاق تحقق أرباحاً قدرها 40 مليون دولار أميركي شهرياً، مشيراً إلى قيام شركات توظيف أموال ونصب على خلفية الأنفاق بمساعدة ومشاركة «بارونات حماس».وقال التقرير إن نصيب حماس الشهري من الأنفاق يبلغ 85 مليون دولار وذلك في هيئة ضرائب ورسوم معتبراً أن هناك علاقة بين الأنفاق وتجارة المخدرات والرقيق الأبيض.
ورأى التقرير أن مصلحة إسرائيل تكمن في استمرار وجود الأنفاق لتعميق فكرة عدم قدرة مصر على تأمين حدودها الدولية لدى الرأي العام العالمي موضحاً أن هذا يهدف بالأساس إلى تحميل مصر تبعات الأحداث الإرهابية تمهيداً لغلق القطاع وفصله عن الضفة في محاولة لتنفيذ حلم إسرائيل القديم بإنشاء (وطن بديل للفلسطينيين في سيناء). أولضرب منطقة الحدود بقنابل «ذكية» تصيب بالضرر 20 ألف مصري يعيشون قرب الحدود الأمر الذي يعطي المعارضة الإسلامية مادة للطعن في قدرة الحكومة على حماية أبنائنا من بطش إسرائيل ويمهد للدخول في حرب مع إسرائيل وهو هدف التيار الإسلامي الذي تنتمي إليه حماس.
ورداً على سؤال: هل تخدم الأنفاق الأجندة الإقليمية لإيران؟ أعلن التقرير أن خالد مشعل وعد الأسبوع الماضي بتدخل «حماس» وكل الحركات الإسلامية إلى جانب إيران في حربها في وقت تداركت فيه الجهاد ذلك وقالت إن «الأمر بالنسبة إلينا لن يتعدى الدعم المعنوي لأننا لا نريد جرّ غزة إلى حرب أخرى».ورأى أنه كان من المتوقع أن تؤدي الأنفاق دوراً إذا ما تدخلت «حماس» كما وعدت في حرب طرفاها إيران من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى لافتاً إلى أن الأنفاق تخلق سوقاً للسلاح في مصر والمنطقة. وأضاف «ربما يذهب نصف ما يتم استيراده أو صنعه لهذه السوق إلى غزة والنصف الآخر يباع داخل مصر ما يضرّ بالأمن القومي المصري ويعرضه لخطر محدق». وتابع «لا أحد يضمن أن السلاح الداخل إلى غزة لن يصل إلى منظمات «القاعدة» الموجودة في غزة. والسؤال هل هناك من يريد إغراق غزة بالسلاح حتى يحين موعد إغراقها في فوضى القتال والقتل المتبادل؟»
وبالنسبة إلى السلاح القادم من غزة تساءل التقرير عن السلاح والمتفجرات المضبوطة مع خلية حزب الله وحقائب الـ«سي 4» التي تم إعدادها وكذلك السلاح المضبوط في صعيد مصر عقب كسر الحدود من قبل «حماس» في كانون الثاني 2008 والسلاح المستخدم في تفجيرات شرم الشيخ ودهب ودور غزة في تدبيره.
وقال إن هناك علاقة بين الأنفاق والجرائم الإرهابية التي تم تنفيذها في مصر موضحاً أن الوضع القانوني لقطاع غزة هو أنه أرض محتلة وتسيطر إسرائيل على مخارجها وتتحكم في حركة الدخول والخروج منها. وأوضح أن تأمين حدود غزة مسؤولية إسرائيل لأنها قوة الاحتلال وبالتالي فلا يمكن إلقاء المسؤولية على كاهل مصر لأن هذا إن حدث فسوف يعطي إسرائيل الفرصة للتنصل من التزاماتها المقررة بمقتضى اتفاقيات جنيف لعام 1949.
وسرد التقرير عدة قضايا أمنية للتدليل على علاقة الأنفاق بوجود تنظيم القاعدة في (غزة) مشيراً إلى أن هناك تلويحاً دائماً من الحركة بأن الحرب على حماس قد تأتي بالقاعدة.
وخلص التقرير إلى أن الحل الجذري لقضية الأنفاق هو بيد «حماس» وحدها التي قال إنها ينبغي أن تسلّم السلطة على المعبر لرجال الرئيس محمود عباس، بالإضافة إلى التوقيع على وثيقة المصالحة التي وافقت حماس على كل بنودها ثم عادت لتقول نريد أن نعيد الحوار. ورأى أن قيادة مصر واعية بكل أبعاد العلاقات المتشعبة مع إسرائيل، ولا يوجد ما يدعو إلى إعطاء من حارب وقاتل وفاوض وعرف إسرائيل داخلها وخارجها دروساً في حماية الأمن القومي.
وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية قد وجه تحذيرا شديد اللهجة الى حركة حماس قال فيه إن مصر تحذر كل الذين أساءوا إليها بأن لصبرها حدود وإن أية محاولة أخرى لاستفزاز الأمن المصرى سوف يكون لها عواقبها.
وأضاف المتحدث فى محاولتها أن تساعد شعب فلسطين البطل تحملت الدولة المصرية على مدى الأيام الماضية الكثير من الصخب الإعلامى المُعادى من فضائيات تلوى الحقائق وتتحدث بالأكاذيب لصالح أغراض بعيدة عن المسئولية أو المساعدة الحقيقية للفلسطينيين ومع الأسف تكشف بعض الفضائيات العربية عن حقدٍ دفين من جانب أصحابها والقائمين عليها الساعين لتنفيذ مخططات وتوجيهات ليست بخافية عن الشعب المصرى.وأضاف أما بالنسبة لهؤلاء الذين كالوا كل هذه الإساءات لمصر على الجانب الآخر من الحدود مع فلسطين فسيأتى قريباً اليوم الذى يدفعون فيه ثمن إساءاتهم من قبل شعبهم نفسه. وسوف يكون لنا معهم وقفة جادة حول أفعالهم تجاه هذا البلد الكريم وقواته المسلحة، وقال إن مصر تحذر كل هؤلاء بأن لصبرها حدودا وإن أية محاولة أخرى لاستفزاز الأمن المصرى سوف يكون لها عواقبها
من جهتها اتهمت حماس القاهرة بشن حملة إعلامية عليها بالتوازي مع الحملة التي تشنها السلطة الفلسطينية في رام الله مؤكدة عدم وجود اتصالات حقيقية بين الجانبين.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل من الصعب الحديث عن أي خطوط مباشرة أو غير مباشرة حيث أن مصر الرسمية هذه الأيام في حالة هيجان، وتشن حملة إعلامية غير مسبوقة بالتوازي مع الحملة الإعلامية التي تشنها سلطة رام الله ضد حماس وبالتالي لا توجد أية اتصالات حقيقية في الوقت الراهنمعتبرا ان الحملة الإعلامية التي تشنها بعض الأقلام المصرية هي من جملة الأكاذيب التي تمارسها سلطة رام الله وبعض الجهات الإعلامية في مصر لتشويه صورة حماس بل ووصل الأمر حد اتهام كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها كانت وراء مقتل الجندي المصري.مجددا نفي حماس مسؤوليتها عن مقتل الجندي المصري زاعما تؤكد كل المعلومات لدينا أنه قُتل برصاصٍ مصري
من جانبه قال القيادي البارز محمود الزهار أننا فى حركة حماس لا نريد توتير الأجواء مع الشقيقة الكبرى مصر لأنه ليس مصلحة فلسطينية أو مصلحة لحماس حدوث هذا التوتر ولهذا سعينا منذ اللحظة الأولى لحدوث تلك الاشتباكات إلى لقاء المسؤولين المصريين لكن لم يتم حتى الآن الرد على مطلبنا.
التعليقات (0)