مواضيع اليوم

القانون و لعبة الكرسي

سـامي جلال

2010-06-26 11:03:40

0

يبدو لي من خلال متابعة الفصل السياسي للمرحلة الحالية في العراق بعد انعقاد جلسة البرلمان الأولى ان الجميع ينتظر عصى موسى السحرية لتفعل فعلها في نفوس المتحاربين على السلطة , الجميع يطرح فكرة المشاركة الجماعية في تشكيل الحكومة و يبدو هي النقطة الوحيدة التي اتفق الجميع عليها , اما تفاصيل تلك المشاركة فتلك هي كلعبة الكراسي حيث يجري جميع اطراف اللعبة على انغام الموسيقى حول مجموعة كراسي لا تكفي لأحتواء كافة المشاركين , حين تصمت الموسيقى يحاول كل طرف الأستحواذ على كرسي يبقيه مساهما باللعبة, و يخرج من لم يحالفه الحظ بالحصول على كرسي , و تبدأ الموسيقى من جديد بعد تسقيط كرسي من مجموع ما تبقى من الدورة السابقة و هكذا تدور اللعبة و يخرج طرف أخر في كل دورة و تعود الموسيقى تزمر لمن بقيّ داخل اللعبة .. ربما يستغرب البعض من هذا التمثيل بالواقع الحالي لعمليات التسقيط السياسي التي تجري في عملية تمهيد اخلاء الطريق لجهة معينة في الأنفراد بالسلطة , ومن خلال هذه اللعبة تكشفت بعض قواعد و اسلوب عملية التسقيط و نقيضتها الأستحواذ بالكرسي , و بدا ذلك من كشف خفايا مناورات السيد دولة رئيس الوزراء التي لم تكن لتحقيق حاصل جهد استحقاق انتخابي , بل تكشفت اوراق صراع القوى و التسقيط السياسي بعد ان وصلت مفاوضات تحديد شخصية مرشح كتلة الأئتلاف الوطني لطريق مسدود بسبب موقف التيار الصدري من شخص السيد المالكي النابع عن خلفية انتقامية لدور دولة القانون في تفكيك و محاربة عناصر القوة في تنظيمات التيار الصدري و محاولة تحجيمهُ جماهيريا و سياسيا, و ياتي هذا التصعيد حين كشف بعض القياديين في التيار الصدري انهم بصدد دعم جهود معينة لتفعيل مسائلة و محاكمة وزراء و قياديين من ائتلاف دولة القانون بسبب الفساد و سوء استخدام السلطة و مخاوف السيد المالكي تاتي في وقت لم يستبعد التيار الصدري من ان تلك الملاحقات القانونية قد تطال السيد دولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته, مما دعى بعض الأطراف و يقال ان السيد المالكي منهم ايضا , يحاولون الحصول على حصانة بعدم الملاحقة قانونيا في حال تنازل السيد المالكي عن مطالبتهِ و اصرارهِ ليكون رئيس الوزراء القادم, ترى هل انتخب الناس قائمة دولة القانون كي يحمي قياديها انفسهم من ان يطالهم القانون؟؟؟؟؟؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات