مواضيع اليوم

القانون والثورة ومصلحة الشعب

مهندس سامي عسكر

2012-06-25 17:36:11

0

صدر حكم من المحكمة الدستورية بشأن مجلس الشعب ....فليكن....ولماذا لا نستجيب للقانون ونحل مجلس الشعب ونتعلم كيف نضع قانون انتخابه موافقا للدستور قبل أن نجري الانتخاب مرة أخرى؟ وليقسم الرئيس الجديد قسم الرئاسة في أي مكان لنقطع على المناكفين الطريق لتخريب الثورة وإشاعة الفوضى...
لا بأس أن نتعلم ولا بأس أن نراجع أنفسنا ولا بأس أيضا أن تفسر المحكمة الدستورية حكمها بما يتناسب مع المصلحة ...إنها لم تصدر قرآنا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وليتغير القانون والدستور بما يتفق ومصلحة البلاد بغير عنت ولا تحجر....إننا في ظروف تقتضي التغاضي عن الشكليات وليكن في حكم المضطر دليل على تخطي الأحكام مثل الذي يتعهد بدفع مبلغ من المال لمن ينقذه من الغرق ...وليكن فيما يحكم الناس عند الأعاصير والنكبات ما يغنينا عن  التمسك بالأوراق والمستندات ....
وليكن في أعمق عقولنا أن الشعب هو مصدر السلطات وأن القانون الذي يدفع إلى خراب البلاد وإثارة الفتنة ليس قانونا عاقلا ولا الذين يتمسكون به عاقلين...
وليكن في أعمق قلوبنا أن القائمين على الأمر ليسوا حواسيب لا تعقل ولكنهم ذوي عقول تعي وتفهم ...

إن النصوص الشرعية التي شرعها الله يتم تخطيها بشرعه أيضا لأن المصلحة الظاهرة مقدمة على النص الجامد...
ثم إن الخلاف الذي بين الرئيس الجديد والمجلس العسكري لن يكون له داع إذا وضع كل منهما مصير البلد في قمة اهتمامه كذلك الخلاف بين أي فرقاء من الحكام والمواطنين لن يكون له أثر إذا كانت المصلحة العامة هي مطلوب كل منهما..
إن النزاع الشكلي على مسائل فرعية ليس لها وزن فعلي لم يكن ولن يكون أبدا محور اهتمام السياسيين إذا شغلتهم مشاكل الاقتصاد ولقمة عيش المواطن وحريته وعلاجه وتعليمه وكل ذلك لا يقاس به حجاب أو رأى في إبداع أو غيره من التفاهات التي تشغل كل المتحدثين المتفيقهين ...
إن مصر تحتاج إلى من يعمل ولا تحتاج إلى من يتكلم ويثبط ويتهم ويسب ويلعن ...
لقد كثر الحديث في الفضائيات فيما ينفع ولا ينفع بينما الفلاح يعمل في حقله دون كلل والعامل في أى حرفة لم يتوقف وصاحب المحل يقف ليجمع قريشات لأهله والأستاذ يعلم في مدرسته وجامعته والطبيب يعالج في مستشفاه وعيادته والحركة لم تتوقف في الشوارع والمصانع والمصالح وما زال هؤلاء المتكلمين و(المحدثين الاستراتيجيين) يتكلمون ويرغون ويزبدون ليس لهم إلا الكلام ....كلام لا يسمن ولا يغني من جوع ولكنه يوقف المراكب المبحرة ويثبط همم المصلحين ويصم آذان العاملين ويؤلب البعض على البعض ويثير الفتن ويشعل الضغائن ......
المهم أنهم نفس الوجوه التي سئمنا ومللنا النظر إليها....
....................أما آن لهؤلاء أن يتركونا في هدوء؟؟؟؟؟؟؟؟؟ 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !