القاعدة الحلزونية في تذويب الميزانية
عدة سنوات وانا اشاهد في محافظتي المتواضعة والتي تعتبر محافظة ( ب ) عمل جبار لم يتم الانهاء منه حتى كتابة هذه السطور ، اذ حتى ونحن في هذا الشهر الفضيل تحول العمل في هذا الصرح من النهار بحكم الصيام وحرارة الجو الى الليل وذلك حتى يتم الانهاء منه بأسرع وقت ، كما ان هناك هجرة صغيرة بجوارنا بدا فيها قبل عام او اكثر مثل هذا العمل الجبار ، الذي احتاج الى شحذ همم وامكانيات وميزانيات وكل ماوفرته حكومتنا الرشيدة لبلديتنا العزيزة في محافظتي العزيزة وجارتها الصغيرة اذ يخيل اليك وهم منذ سنوات يعملون ويعملون ويعملون أنهم ينفذون ويبنون ( سور الصين العظيم )، بقي ان تعلم عزيزي القارئ ان هذا الصرح الذي ينفذ من سنوات ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن اقولها لك على استحياء ( بوابات ) نعم ( بوابات ) على طريق رئيسي وذلك بعد الانتهاء ( من دوار برج ايفل )، مع ان جولة في محافظتي فقط وليس بجارتها الهجرة الصغيره يكشف لك بنية تحتية متهالكة ، شوارع مكسرة ، وطفح مجاري ، وتدني مستوى النظافة ، وللاسف الشديد ان هذا واقع اكثر المحافظات والمدن اهتمام بالقشور ( والزبرقه ) وكأن البلديات تحولت الى ( كوافيرات ) اهتمام بالمظهر فقط ، وصرف ميزانيات على كماليات لا تهم المواطن او المقيم ولا حتى ( البهائم ) .
تذكرت وانا اشهد هذه البوابات مسلسل قديم للفنان حسين عبد الرضا اسمه ( ديوان السبيل ) حيث امر الوالي ببناء ماء سبيل للصيادين لا يكلف سوى ( دراهم معدودة ) وقامت عصبة فاسدة باستغلال هذا السبيل ( لللطش ) حيث تم انشاء ديوان بموظفين وميزانية لتذويب ميزانية هائلة في انشاء ماء سبيل .
ولعلي ابتكرت هذا القاعدة التي اتمنى من الله العلي القدير ان لا يستفيد منها أي مسئول وان لا تستغل كما استغلت( الصيانه والتوسعة والدراسة ) وهي ( القاعدة الحلزونية في تذويب الميزانية ).
اختم بقصة لطفل من اقاربي ( يسمع عن الطموح ) سالته ذات يوم عن امنيته عندما يكبر
فقال : ابغ اصير رئيس بلدية .
فاعظمته واكبرته وأعجبني تفكيره واهتمامه وحرصة
قلت : ماشاء الله حبيبي اجل ناوي ( تضبط الدنيا )
قال : لا
قلت : ليش طيب
قال : علشان اشتري جيب اخر موديل .
التعليقات (0)