قدّم رئيس الشرطة ءالى القاضي رجلا ، قائلا :وجدت هذا يسير في الطريق مترنّحا من السكر ، فأتيت به ءاليك ، سيدي القاضي ، لتقيم عليه الحد
التفت القاضي ءالى الرجل وقال له : هل شربت الخمر ؟ قال الرجل ، وهو يكاد يسقط :لا
فقال له القاضي ءاذن سأختبرك .ءاقرأ سورة الناس .ردّ عليه السكير : بل ءاقرأ أنت الأوّل .. تمالك القاضي نفسه من الغضب وانصاع لرغبة السكير.. بدأ بتلاوة السورة الناس مستعجلا الفراغ من هذا الاحراج الذي أوقعه فيه هذا التافه<قل أعوذ بربّ الناس ، ملك الناس ، ءاله الناس من شرّ الوسواس ...> هنا قاطعه الرجل السكّير يكلّ ثقة، وقال له : سيدي القاضي لقد أخطأت في تلاوة القرآن الكريم مرّتين..
صعق القاضي ، ولم يصدّق أن سكيرا تافها سيصحح له قراءة القرآن . فقال بصوته الجهوري : والله العظيم ءاذا لم تأتيني بالدليل لأجعلن منك عبرة لكل معتبر..
قال السكّير ، وكأنّه لم يسمع وعيده : يا سيدي ، لقد بدأت في تلاوة السورة بدون أن تستعيد بالله من الشيطان ،وقد قال الله تعالى<وءاذا قرأت القرآن فاستعد بالله من الشيطان الرجيم>والخطأ الثاني ، أنّك بدأت في تلاوة السورة بدون الآية الأولى ، التي هي < بسم الله الرحمن الرحيم>.. هنا أمسك القاضي بدرته (أي عصاه) ونزل بها على ظهر رئيس الشرط ، صارخا في وجهه : لقد طلبت منك أن تأتيني بالسكارى ، وليس بالفقهاء
التعليقات (0)