القاضيان العشائريان سليمان البشير ابوعلوان وحسن العبدالوالي القرعان

 

يسعدني ان اعلمكم بأنني سوف اتفرغ في الربع الأول من الشهر القادم من اجل انجاز بحث مبسط عن قضاة العشائر في كافة  مناطق قرى غرب اربد وبعض الوجهاء منذ بدايات القرن الثامن عشر وحتى الان  ،  وذلك طوعا مني دون اي تكليف  لتتغذى فيه المكتبات العلمية والباحثين والطبقات العامة كما سيتركز موضوع بحثنا هذا ديموغرافيا على ضواحي الكوره والوسطية والشونه والطيبه التي كان يمثلها القاضيان جدي سليمان البشير ابوعلوان وجدي حسن العبدالوالي القرعان حيث سننتهج الطريقة العلمية البحته لهذه الدراسة ومنها المقابلات الشخصية والوثائق والمراجع .

 

احبتي 

 

ان كل شيء في هذه الدنيا قد يعمل المرء على تزويره كما يحلو  له إلا  التاريخ ، 

فالتاريخ يصعب على المرء تزويره لأن التاريخ على حقيقته المره اذ يدون من خلال باحثين ومختصين وبالذات التاريخ العشائري في بلاد الشام وان من لايدرس التاريخ بمراحله الدقيقة  فليحذر من الخوض فيه لأن التاريخ نفسه سيلعنه في اليوم  الواحد اكثر من الف  لعنة لأن المرء ذاته يحتاج  الى حوالي ثلاثين سنه القراءه والبحث الاستقصائي والتطبيق النظري في مجال البحث العلمي وبالتالي قد تخفق كل اعماله ،  واقرب  دليل على الفشل والنجاحات رغم انجازي انا  للكثير الكثير من الأبحاث العلمية لا اذكر يوم في حياتي العملية واخفقت في دراسة واحده سوى خطوة واحدة  واجهتني في العام الماضي عندما قررت انا وزملاء لي على انجاز بحث تاريخي موسع  بالاضافة الى وجود ثلاثة مشرفين و مستشارين لنا في الجامعه وعندما انتهينا من انجاز الخطة الأولية في مدة تجاوزت المئة يوم قررنا التوقف عن اكمال الطريق وكان السبب في ذلك هو عدم عثورنا على المصداقية من قبل المبحوثبن وندرة المراجع الحقيقية للموضوع ، ولم نجد   سوى كتابين يتحدثن عنه وبالمقابل لم نعثر بمتنهما  سوى على سرد الروايات  من خلال  فلان وعلان  فتوقفنا رعم المخسر المادي والذهني والبدني   الكبيرين ودمتم .