مواضيع اليوم

القادم غير المرغوب فيه عربيا

Saleem Moschtafa

2009-02-06 10:41:59

0

 

في العاشر من الشهر الجاري تجرى في "اسرائيل" الإنتحابات التشريعية، الموعد لم يعد بعيدا و الوقت بدأ ينفذ، ينفذ بالنسبة للنظام الرسمي العربي أو ما يعرف منه بدول "الإعتدال"، حيث أن القادم المرجح و الذي يملك فرص نجاح أكثر من غيره للوصول الى سدة رئاسة الوزراء في "اسرائيل" في ظل الظروف السياسية و العسكرية الراهنة ليس الا بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود ذو التوجهات اليمينية المتطرفة و هي توجهات في الأصل لا يعارضه فيها من يدعون اليسارية كحزب العمل هذا فضلا عن حزب كاديما، و لكن الفرق أن هذين الحزبين الأخيرين يستعملان القفازات المخملية و الناعمة كالخطب الرنانة عن السلام و التي تدغدغ سمع العالم و سمع القادة العرب "المعتدلين"، على خلاف نتنياهو الذي لا يهادن و لا يحسب حساب لا لديبلوماسية أو لرأي عام دولي و بدليل قوله بأن أي اتفاقيات يعقدها أولمرت مع العرب هي بالتأكيد لا تلزمه، و بالتالي فإن الخاسر الأكبر من وصول هكذا شخص هي النظم العربية و في مقدمتهم عباس.

فمع من سيعقدون اللقاءات التفاوضية و مع من سيتحدوث عن "السلام" الذي يسوقونه للشعب الفلسطيني و للشعوب العربية و يبشرونهم بمقدمه، بعد سنة بعد عشرة بعد مائة سنة ليس مهما المهم أن تتواصل "مسيرة السلام" المظفرة و لا تتوقف الى أبد الآبدين، وبعد أن ضيعوا أكثر من 15 سنة في المفاوضات و اللقاءات و المؤتمرات لابأس أن يضيعوا 15 سنة جديدة.

و أعتقد ان الجميع وصله ما قاله الرئيس المصري حيث أكد بأنه لا يجب السماح ل "اسرائيل" بالمراوغة للهروب من استحقاقات السلام و كأنها كانت في ما مضى ملتزمة باستحقاقات السلام، و كلامه ذاك أدعي أنه موجه الى "اسرائيل" التي قد يقودها بنيامين نتنياهو، و استحقاقات السلام المطالب بها نتنياهو من القيادات العربية ليست الا اللقاءات التي لا معنى لها و ما تصاحبه طبعا من "قبل و احضان" اضافة الى التنسيق الأمني الذي يعرفه القاصي و الداني بين الإحتلال و سلطة رام الله، و كفى الله المؤمنين شر القتال.

و لكي نفهم "الخوف" الرسمي العربي من امكانية وصول نتنياهو الى الحكم يجب أن نفهم التحركات العربية و المصرية على وجه الخصوص، فلعل الجميع تفاجأ بقرار السلطات المصرية غلق معبر رفح الحدودي بالكامل حتى على الجرحى و المعونات الطبية، و لعلها حركة عبرت عن مدى الضيق المصري من ال"لا" التي ترفعها حركة حماس في وجه تسوية ما هي بالتأكيد ليست في صالح حقوق الشعب الفسطيني و لكنها ستكون ورقة مهمة جدا يقدمها كل من ليفني و باراك للناخب "الإسرائيلي" على أبواب انتخابات حاسمة و لكي يضمن على الأقل فوز أحدهما حتى تتواصل "العملية" السلمية و ليس بالضرورة لكي يعم السلام، أما حقوق الشعب الفلسطيني و أرضه و أسراه فلم يحرص عليها عباس حتى نلوم مبارك أو غيره في عدم التنصيص عليها في أية مفاوضات أو "وساطة".




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !