حيث انه وفى الآونة الاخيرة إشتعل فتيل الثورات العربية لتتوحد أدوات تلك الثورات الذى قادها المئات من جيل الشباب الذى
عاش سنوات قمع الذات وإتبعت الأنظمة تغيب الأجيال فصادرت أفكارهم وقضت على أحلامهم فى تحقيق المستقبل المنشود
فأبرزت تلك الثورات الكثير من المسميات ليوم الجمعة الذى إشتهر بجمعة النفير وجمعة الرحيل والجمعة الاخيرة وأم الجٌمع
وها نحن الفلسطينيين ولإختلاف واقع الأزمة التى نمر فيها ولإختلاف الأجندات إلا أنه كان لنا موعداً مع يوم الجمعة والتى تحمل إسم جمعة الحقيقة والذى كان خيار المحكمة الحركية لحركة فتح والذى أعلن القائد دحلان عودته يوم يوم الجمعة
ونتسائل هنا ماذا يحمل لنا هذا اليوم الذى يحمل رمزية رحيل الأنظمة فى الشارع العربى وهل سيكون يوماً لإعادة صياغة وحدة حركة
فتح على أساس وطنى يعتمد مبدأ العدل والمساواة وهل سيضع النقاط على الحروف وينهى ملف يعج بالحساسية المفرطة وهل ستتعالى القيادة الفلسطينية على جراحها وتضع نصب عيونها المصلحة العليا للشعب الفلسطينى
هل ستكون جمعة الحقيقة أخى الدحلان موعداً مع إظهار الشفافية والعودة إلى إظهار التمسك بالإنجازات وتحقيق أهداف المشروع الوطنى الذى هو سر وجودنا وبقاءنا ومن أجله قدمنا مسيرة من التضحيات يشهد لها العالم بأسره
القيادة الفلسطينية .... إن مستقبل الأجيال فى مهب الريح وكما ترون عواصف السياسة تحاول أن تقتلع جذورنا من هذه الأرض
فلنجعل من جمعة الحقيقة تلك موعداً لوضع خلافاتنا بين دهاليز الماضى ونعيش يقضة الباحثين عن مستقبل شعبنا ولنظهر النوايا الحسنة وننفض أنفسنا من عباءة الحسابات الشخصية ومعادلات المزاجية ونحتكم جميعاً لوحداوية الكلمة والقرار فتلك العباءة قد كبلتنا كثيراً وأخرجتنا خارج حدود وطنيتنا
إن الشعب الفلسطينى والقاعدة الفتحاوية العريضة تنتظر إفرازات جمعة الحقيقة بفارغ الصبر
فالمشوار مازال طويلاً والوصول لتحقيق الإنجازات طريقاً محفوف بالمخاطر ورزمة الإستحقاقات تحتاج منا حقيقة أن نخلق
كل مقومات إنجاح جمعة الحقيقة القادمة
وكما يقول أشقاءنا اللبنانيون ...ما فى حد أكبر من بلده وكما نقول نحن ما فى ثقائد أكبر من فتح وفتح ليست أكبر من فلسطين
وإن النصر صبر ساعة وإنها أكيد ثورة حتى النصر
لهذا إخوانى فى القيادة الفلسطينية هناك مجموعة من العوامل تستدعينا جميعاً لإعادة صياغة إنتماءنا لهذا الوطن
ولهذه القضية وليكن مبدأ المحاسبة حاضراً لكل من تراجع عن أداء واجباته بحق الوطن وأنتم تعلمون جيداً أن إنهيار فتح لا يعنى إلا فقدان بوصلة تحقيق المشروع الوطنى
وأخيراً .... لابد أن نذكر ... كما أظهر القائد دحلان إلتزاماً وطنياً عالياً يسموا لدرجة الإنتماء الحقيقى لأطهر قضايا العصر نأمل من الجميع فى القيادة الفلسطينية أن يحذوا حذوه لنرفع للجميع القبعة
ففلسطين وفتح ما زالت تحتاج الرجال الرجال ولابد أن نترجل من أجلها قابضين على الجملر من أجل صيانة طهارتها وقدسيتها
إن النصر صبر ساعة ... وإنها أكيد ثورة حتى النصر
التعليقات (0)