مواضيع اليوم

القائد المجدد بعين رفيقه المؤسس

حسن الطوالبة

2011-12-23 20:39:13

0

 الرحمة على كل شهداء البعث  . الرحمة على مؤسس البعث , القائد المؤسس , والرحمة على حبيبه المجدد الشهيد صدام حسين .

وانا استذكر نهاية الشهيد ابو الشهداء , وكيف انها كانت استذكارا لوقفة الشهيد عمر المختار , امام الغزاة الايطاليين , كانت وقفة الشهيد صدام حسين وقفة عز واباء امام اقزام صغار , كانت رؤوسهم مطأطأة بمحاذتة قدميه . كان رافع الرأس مزهوا بنفسه , وكانوا يغطون وجوههم بالسواد الذي يشبه قلوبهم السوداء . كان صوته يجلجل باسم الله , ويشهد بوحدانيته , وكانوا يلفظون اسم ابن الاعجمي الذي رضع حليب الحقد والضغينة الصفوية .

في هذه المقالة القصيرة احببت ان استذكر رأي القائد المؤسس برفيقه والقريب الى قلبه وعقله , رغم الفارق بينها في السن . فعندما كان القائد المؤسس يخوض جدلا واسعا مع رفاقه في المؤتمر القومي السادس 1963 , من اجل تثبيت مبادئ الحزب امام المزايدين , شاهد الشاب المتألق الملئ بالحيوية , شاهد صدام حسين شجاعا ناقدا للاخطاء سواء في العراق او في سوريه .

منذ ذاك الوقت اصبح لاسم صدام حسين حضور في ذهن الاستاذ وتفكيره , وكبر الاسم مع مرور الوقت , وبالذات بعد ان تمكن الشاب البعثي الممتلئ حيوية ونشاطا من اعادة تنظيم الحزب بعد ردة 18/11/1963 , والاشراف على التنظيم وهو في السجن ,وازداد دوره قبل ثورة 17/7/ا1968وبعدها .

دخل الرفيق صدام حسين بشخصه وسلوكه وفكره عقل الاستاذ وقلبه , ونال منه كل تقدير , لان صدام البعثي الشاب انقذ الحزب من كبوته بعد الردة التشرينية , وتمكن من اعادة الرجحان لخط الحزب القومي بعد ردة 23/2/1966 في سوريه , ولانه قاد مع رفاقه ثورة 17/7/1968 . وقاد مسيرتها بعقل راجح , وحقق منجزات جوهرية على طريق نهضة العراق وتقدمه وانبعاثه . كما انه حقق للحزب حضوره القومي بشكل فاعل . ولذلك وصفه الاستاذ باجمل السمات , وقيمه ادق تقييم يليق بالرجال القادة التاريخيين .

وجد الاستاذ ان شخصية رفيقه صدام قد نمت وتوافرت له كل تلك السمات النادرة , التي جاءت ضمن الظروف والقوانين , قوانين العمل والتطور , فهي سمات باهرة ومحيرة في نتائجها , ولكنها ضمن قوانين العلم , وقوانين الطبيعة البشرية , والنفس البشرية , وقوانين الاجتماع .

وعلاوة على تلك السمات الباهرة والمحيرة , فالاستاذ وجد ايضا ان شخصية صدام تتسم بانها شخصية عربية , تنطلق فيها المواهب والقدرات بدون عوائق , وله خلق عربي صاف يجسد صورة البعث وفكرته القومية , له عقل مبدع وارادة الرجال التاريخيين , ذكاؤه حاد نفاذ يستبق الاحداث , ويزداد تألقا مع ممارسة السلطة وظروفها المعقدة , ذكاؤه يختلف عن ذكاء الحكام البارعين , فهو البعثي الذي يتميز بالجد والصدق والاتصال المباشر بالمبادئ والاهداف الكبرى والقيم الاساسية . وعليه فهو قائد تاريخي تعامل بالمقاييس التاريخية وارسى قواعد السلوك للاجيال المقبلة .

وعلاوة على كل ذلك فهو الانسان الذي أمتلئ قلبه حبا لوطنه ولامته العربية وللانسانية جمعاء , تلمس معاناة الناس عن بعد , وعايش الامهم , وشاركهم افراحهم كأب واخ وصديق . تميز بصدق القول وانطباق قوله مع فعله . فلا يقول اكثر مما يفعل . بل عمل بجد وصمت , وصل الليل بالنهار من اجل ابناء شعبه . تابع كل صغيرة وكبيرة   بعين ثاقبة , وضمير حي , واحساس بالمسئولية التاريخية .

من الصعب ان نوفي الشهيد حقه من القول المعبر عن حقيقته وصفاء سريرته , ومشروعه الذي استشهد من اجله , وهذا دين في ارقابنا نحن البعثيين , ودين في رقاب كل القوميين والوطنيين العرب في كل مكان . الوفاء للشهيد لا يكون بالكلمات او المديح فقط ,بل في الاخلاص لمشروعه القومي النهضوي التقدمي الوحدوي ,والعمل على ترجمة هذا المشروع على ارض الواقع .

الرحمة على شهيد البعث وشهيد الامة العربية صدام حسين .

الرحمة لكل شهداء البعث رفاق الشهيد صدام حسين .

التحية للاسرى الصامدين في سجون العملاء المأجورين .  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !