ألقت سلطات الأمن اللبنانية القبض على موظف ثان في شركة ألفا للاتصالات الخلوية المملوكة للدولة في لبنان للاشتباه بالتجسس لصالح إسرائيل وفقا لمصادر أمنية الخميس 15-7-2010.
وقبضت السلطات على مهندس الاتصالات المشتبه به طارق ربعة، وقالت إنه "أكثر خطورة" من شربل قزي وهو موظف آخر في الشركة اعتقل الشهر الماضي وأحيل إلى محكمة عسكرية الأسبوع الحالي وإذا أدين قزي فقد يواجه عقوبة الإعدام.
وذكرت مصادر أمنية أن السلطات ألقت القبض على ربعة يوم الاثنين 12-7-2010، وأنه لا يزال خاضعا للتحقيق، وقالت إنه يعمل في ألفا منذ عام 1996 وأنه بدأ العمل لصالح
المخابرات الإسرائيلية عام 2001 وأنه اعتاد أن يسافر إلى خارج لبنان مرتين في الشهر وكان يجلب معه في كل مرة عشرة آلاف دولار نقدا على الأقل.
وتأتي الاعتقالات في إطار تحقيق موسع في أعمال تجسس أدى إلى إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصا منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي ولم تعلق إسرائيل على الاعتقالات.
وقال لبنان إن الاعتقالات شكلت ضربة كبيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية وأن كثيرا من المشتبه بهم ساهموا في تحديد أهداف لحزب الله في لبنان قصفتها إسرائيل في حرب عام 2006.
وصدم اعتقال قزي البلاد الشهر الماضي وفتح نقاشا حول مدى تغلغل إسرائيل في قطاعي الاتصالات والأمن في لبنان ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي يجب أن يوقع أحكام الإعدام قبل تنفيذها وفقا لقانون البلاد إلى معاقبة الجواسيس بشدة ووافق مجلس الوزراء اللبناني أيضا على ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الجواسيس.
وأصدرت المحاكم اللبنانية حتى الآن ما اعتبر على نطاق واسع أحكاما مخففة بحق مواطنين عملوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلية والميليشيات اللبنانية العاملة معها، في الوقت الذي أنهت فيه إسرائيل عام 2000 احتلالا دام 22 عاما لجنوب لبنان الذي تسكنه أغلبية شيعية.
التعليقات (0)