صد ر عن دارالنهضة العربية بلبنان ديوان للشاعر و الروائي و المترجم التونسي عبد الوهاب الملوح موسوما بعنوان اليل دائما وحده و هو ديوانه السادس .تتميز مسيرة الشاعر بعمق الاشتغال و التميز في البحث عن شكل مرموق للشعر و الشعرية العربية. كما يتميز بحضور مميز في اغلب المنابر الثقافية المرموقة و المحترمة.
الف مبروك لصديقنا المتميز
كل ديوان و الشعر بخير
نقرأ من المجموعة قصيدة الليل وحده التي سميت بها
توشك أن تفتقد ظلّك
وأنت تهبط مدارج في النوم
تخلع سترتك أو تلبس لون التفاح
ستفصّل أشجار الأكاسيا من صمتك
قميصا بطعم النبيذ
ضيّقة المدارج وهي تهبط في النوم
لم يكن ثمة ما سيجعل القلب يسكر
لم يكن هناك ما سيجعل الحلم أكواريوم
تسأل الله عن مصير آدم قبل كاريزما الماء
قبل حواء تفتح حجرها قصعة طين
أغلب الظن إنك في حاجة إلى ظل
يتآمر على صلاتك نثرا ؛ يكسر حياد الزجاج
أغلب الظن إن دمك في حاجة إلى بغتة الفوانيس
واحتراق عاشق بين شهوتين
توشك أن تخسر فوضاك
تخلع عنك قميص سلحفاة تؤجر بيتها لظهر ينحني
عند مفترق الفكرة
كنت
بلا إمدادات عاطفية ؛ بلا طقوس شبقية ترمّم الجسد ؛ بلا شطحات ميتافيزيقية
تفكر أيضا أن تكوي الثياب الداخلية للايديولوجيا ؛ تزينها بربطة عنق .
لن يخطيء القناص وقتها نخاع روحك
توشك أن تخسر احتياطي صمتك
على غير العادة تسقط في حصالتك ؛ تحصي تركتك من الجبن العائلي
وما لم تغنمه من بدو اللغة
هكذا أضعت فضة الهذيان
ومشيت إلى موعد مع الباب المغلق
توشك أن تخسر عريك
وأنت تحتمي بزرقة الحانات
تبحث عن منشفة تجفف رغوة الحقيقة
رغم كل شيء
ترمي جسدك كصابونة في الماء لخزاف يغرق في الطين
كان الليل في الخارج يطلب النجدة
التعليقات (0)