من لم يقرا او يسمع في مكان او زمان عن شهرزاد ولياليها التي تناقلتها الاقلام والالسنة على مر العصور.غير ان شهرزاد قصتنا ليست للاثارة او المتعة فهي الماضي والحاضر والمستقبل انها .انها مدينة ليست كباقي المدن المغربية .انها مدينة تحكي عن القهر والظلم والاحتقار .الدي طال الحجر والشجر والبشر .انها شهرزاد الحقيقة التي ترويها ليل نهار مند النشاة الاولى .فتحملنا على جناح السرعة الى المعاناة اليومية الى معاناة الساكنة الفقيرة والكالحة الى لقمة العيش السوداء والمريرة التي لا تغني او تسمن من جوع.

ان حكايات الف ليلة هي نسج لاساطير الماضي التي تدور حول الهة الخير والشر. الهة مصر وبابل واشور وما بين النهرين .كما انها تحكي عن الملائكة الطاهرة او المردة والشياطين المهلكة وقاطعي الطرق ولصوص القوافل .................الخ وكل دالك يشبع غريزة التطلع واستشفاف الغيب مما يقوي الشخصية لدى القارئ والمتلقي .وكمقارنة نمودجية وبناءة اجد -خريبكة- او شهرزاد الحقيقة ترمي الى نفس الهدف وهو تسليط الضوء على الواقع المعاش بشتى الوانه الجميلة والخبيثة .فمثلما لالف ليلة وليلة ملاءكة وشياطين ومردة تحكي عن طيبتهم داك او تسلط دالك فان لخريبكة مثلهم  او اكثر .افليس نهب المال العام وترك المدينة خاوية على عروشها من صنيع المردة ؟؟ افليست المدينة تتنقل من اربعين حرامي الى اربعين؟؟

هكدا كانت شهرزاد تدلف الى قصور دوي الجاه لتحكي عن بدخهم وبعده تطرق بيوت الفقراء لتصور رقة حالهم وشدة فقرهم وضعفهم .ومثلها فعل الكثيرون عبر التاريخ كهومروس وزولا وغاندي وجفارة والمهدي بن بركة وغيرهم .فاننا في خريبكة نخطو خطاهم لقهر الظلم والبدخ الاناني وحرب الفقر الممنهج وفضح الطبقية العمياء وغيرها من ظلمات العصر .