كان شئ من الخوف من عتريس وأعوانة قام الدهاشنة بعدما طفح الكيل ,وحاصروا عتريس وأنهو أسطورة عتريس,هرب أعوان عتريس وتركوه لمصيره ولم يستمروا فى الخيانة وانتهى المشهد هنا.
اما فى مشهدنا فعتريس فى شرم الشيخ فى فيلا فاخره وتحت حراسة ,أما اعوانه فيعملون فى الخفاء لتدمير البلد.
الخوف لم يكن شئ من الخوف وانما كان طوفان من الخوف.
انكشف المستور فى جهاز امن عتريس ,اشياء مفجعة,كان خوفا يحيط مصر بآلاف العتاريس.
يتحدث البعض عن اعادة تأهيل لجهاز أمن عتريس (الدولة)أو اعادة هيكلته,دعونا نعود بالتاريخ سبعون عاماً.
كانت مصرمملكة برلمانية شبه محتلة من الانجليز,تآمر الملك او كان ضعيفا مع المحتل ضد الشعب ولكن الى حدود,فكان القلم السياسى او البوليس السياسى وكلنا نذكر فيلم فى بيتنا رجل.
كان يعتقل ويعذب ,ربما يضرب ,كانت انواع التعذيب ليست بتلك البشاعة.
جاءت الثورة مع مالها وما عليها تحول البوليس السياسى الى المباحث العامة,وكانت مصر تعيش فى تلك الفترة حالة رعب بوليسى والكل يشك فى الكل.
فى هذه الفترة استخدمت المباحث العامة وسائل تعذيب بشعه لدرجة ان الآف الجثث مدفونة فى صحراء مدينة نصر نتيجة القتل العمد والتعذيب البشع.
جاء السادات واستمر هذا الجهاز ربما بصورة اخف بكثير ولكنه استمر.
جاء عصر عتريس الكبير اللامبارك ,وتحول هذا الجهاز الى جهاز امن الدولة وربما تصور الرئيس أنه هو وحده الدولة ,فسخر هذا الجهاز للحفاظ عليه وعلى عرشه وفوجئنا بما كشف عن كم التلصص على المصريين والتدخل فى كل صغيرة وكبيرة والتعذيب البشع وعمليات التصفية والخطف.
تحول الى عصابة انتشرت فى كل اجهزة مصر وفى كل اجواء مصر ,وكما رأينا جميعاً الوثائق ,وبالطبع هذه الوثائق لا شئ بالنسبة الى ما حُرق وفُرم ,والذى بالتأكيد فيه الفظائع التى لا يصدقها عقل وربما اصبنا بسكته قلبيه لو رأينا ما فيها لعل الله رحمنا.
والآن بعد كل ذلك يأتى من يقول نعيد هيكلة وان لا نستغنى عن هذا الجهاز وهو هام.
ان تاريخ هذا الجهاز أثبت انه لا فائدة من اعادة هيكلته او تسميته فهو فى كل مرحلة خد م النظام ضد المعارضة.
فربما كان هذا الجهاز ضاراً على انصاره اكثر من ضحاياه,لانه يتلون عبر العصور.
يا سادة يجب الغاء وتفكيك هذا الجهاز ومحاكمة كل عناصره مهما كان عددهم,لأنهم خطر دائم على مصر وشعب مصر ,اذا كنا نتكلم عن ديمقراطية فما الهدف او الغرض من وجود مثل هذه الاجهزة.
يجب تتبع فلول امن الدولة وفلول النظام والحزب الوطنى ,وتطبيق قانون الطوارئ فى مكانه الوحيد المناسب ,حتى تعيش مصر فى امان,انهم يعيثون فى الارض فساداً ويجب بترهم بشدة وعنف من جذورهم حتى تتطهر مصر من السرطان نهائيا وتعيش فى امن وسلام .
وكما قال الدهاشنة لعتريس ,باطل باطل.
فاننا نقول جهاز امن الدولة بكل مسمياته باطل باطل باطل.
التعليقات (0)