الفيلسوف الصرخي إلى الشباب : الدينُ قيمٌ و سَلام و الإلحادُ شيطنةٌ و إرهاب
مع غياب الإصلاح بشتى مجالات الحياة و خاصة العلم و لغة العقل و المنظومة الأخلاقية في قلب الأمة النابض وهم الشباب و تعرضهم لموجات من الانهيارات و التي تأتي ضمن مخطط شيطاني مدروس وضعت له كل الإمكانيات و العناوين المساعدة له التي تستهدف هذه الشريحة ذات العقلية المتفتحة و القدرات الهائلة لو استخدمت وكما هو مُخطط له من قبل السماء و توجيهات العقل و بخلاف ذلك فإن النتائج ستأتي على عكس ما متوقع منه فيقيناً سنراهم في تيه و ضياع فلا يمكنهم تُميز بين العدو والصديق فهذه الأوضاع السلبية التي انعكست على واقعهم الحياتي لم تأتِ من فراغ ؛ فبسبب الفتن و عواقبها الوخيمة و بضاعة الفساد و الفاسدين بشتى المسميات التي تعتبر اليد الطولى و صاحبة الدور الأساس في إيصال شبابنا إلى ما لا يُحمد عقباه وصولاً إلى مستنقعات المخدرات و الرذيلة و الانحطاط الأخلاقي ومن ثم السقوط في الهاوية و أخيراً الابتعاد عن جادة الصواب و طريق الإصلاح و عدم معرفة أهل الإصلاح الصادق، فمع عدم وجود القاعدة الثقافية و الرصانة العلمية لدى الشباب فإنه سيكون أكثر عرضةً للانجراف في التيارات التي تصطاد في الماء العكر و تبحث عن أجندات تعمل لصالحها في تحقيق الأهداف و الغايات المُعدة لها ومن خلف الكواليس و التي لا تخرج من دائرة المخطط الاستكباري الذي تقف ورائه قوى الشر و الفساد، لكن ومع وجود الصلاح و الإصلاح المستمد أصله و من وحي رسالات السماء، فيبقى الأمل معقوداً على أهله الشرفاء و عناوينه الإنسانية التي تسخر كل ما تملكه من أجل وضع الحلول الناجحة لإنقاذ فلذات أكبادنا من خطر الإرهاب و التكفير و عالم المخدرات و الجريمة المنظمة التي تستهوي شبابنا و تبيح لهم ما يجعلهم في حيرة من أمرهم و نكران لكل القيم الاجتماعية و المبادئ الإنسانية فنجد أن البحوث المستمرة التي يقدمها الفيلسوف الصرخي الحسني و التي تدعو إلى معالجة حالة الانقسامات و التناحر التي تعيش في المجتمعات فقد ظهرت على إثرها الطائفية و آثارها السيئة الصيت فضلاً عن واقعها المأساوي الذي خلف وراءه أنهاراً من الدماء، فهذه البحوث جديرة بأن نطلع عليها و نرى ما فيها من دعوات حقيقية صادقة لم تقتصر على المسلمين بل أنها تحاكي كل العقول من باقي الأديان السماوية الأخرى التي تنادي بالوحدة الصادقة انطلاقاً من رسالتها و دعاتها المرسلين الذين كانوا يسعون إلى خلق حالة من الأجواء السلمية بين البشرية و دعواتهم المتكررة إلى التقارب و التعايش السلمي و التوحد تحت راية ديننا الحنيف حيث شهدت تلك البحوث الإقبال عليه من اكاديمين و أساتذة مختصين و باحثين في شتى المجالات منهم الدكتور حيدر الخزاعي و الباحثان سليم الخليفاوي و حسين الخليفاوي نخص بالذكر بحث مقارنة الأديان بين التقارب و التجاذب و الإلحاد / المحور الرابع منه ما تطرق إليه المعلم الأستاذ فيه حيث قال : ( ومن هنا صار واجباً علينا أن نعمل بكل وقتنا من أجل حصانة أبنائنا الشباب و دفع الفتن و الشبهات التي ضربت المجتمع و فتكت به و قادته إلى الضياع و الهلاك في الإلحاد و التميع و الرذيلة و الانحلال، ومن هنا جاء لزوم التصدي لإصدار سلسلة البحوث ... ألخ ) .
بقلم الكاتب احمد الخالدي
التعليقات (0)