لا يمكن ان تترجم بعض الكلمات الاجنبية للغة العربية ترجمة حرفية وتنجح في ايصال الفكرة او المقصود بالكلمة دوما ، الا انني اعتقد ان الترجمه الحرفية "للفيس بوك" والتي هي كتاب الوجوه تعد صحيحه نوعا ما.
حيث انك تستطيع معرفة الشخص الموجود امامك على شاشة الحاسوب من خلال تعليقاته وتفضيلاته والصور التي يضعها ، بل انك ستذهب الى اكثر من ذلك في معرفة ما يحب ويكره وما يدور في خلده في لحظه ما، وما الذي قد يستفزه او يثير فضوله ويؤدي به الى التحرك في مواجهة فكره ما او حتى اعجابه.
ان تسمية هذا الموقع باسمه لم تأتي من فراغ بل ادت وظيفتها بشكل مميز ادى بالتالي لوصول شركات التسويق عبر الشبكة العنكبوتيه الى المزيد من الزبائن وفرزهم بطريقه منظمه وواضحه بحسب التعبيرات الشخصيه والتفضيلات التي تتناولها تلك الشخصية و مع احتفاله بـ 500 مليون مشترك، فيس بوك ليس مجرد موقع للتشبيك الإجتماعي بل هو من أفضل أدوات التسويق الإلكتروني وخصوصاً إشهار المواقع ، فمستخدموا فيس بوك ليسوا من فئة واحدة من الناس، بل هم طُلاب، موظفون، كُتّاب، مشاهير، سياسيون، صحفيّون، مدوّنون ..الخ .
وفي جانب اخر تعد تلك المعرفة ضرورية في مجال الاعلام الحديث وما يسمى بالاعلام المجتمعي ، لاننا نرى ان هنالك شخصيات اعلامية وسياسية واجتماعية وجدت لنفسها مكانا يحترم في ذلك المجتمع المعلوماتي الى ان وصلت تلك الشخصيات لرسم هاله وهميه على شبكة الانترنت ولكنها واقعية جدا على ارض الواقع لتصبح في النتيجه ذات تأثير حقيقي في المجتمعات ، وبالطبع مجتمعنا العربي وصلته تلك الهاله والتأثير التي لم تسمح لها تكنولوجيا المعلومات ان تكون حكرا على مجتمع من المجتمعات .
تلك الشخصيات استطاعت تمرير افكارها عبر الشبكة المعلوماتيه وتأثر بها الكثير من مرتادي تلك الصفحات وخصوصا الفيس بوك ، واستطاعت حشد رأي عام حقيقي تفاعل مع الواقع بشكل اسرع من اي وسيلة اتصال اخرى.
كتاب الوجوه يعتبر الناقل الحقيقي لمشاعرك وافكارك بدون تجميل وبلا اقنعه مزيفه ....احيانا
التعليقات (0)