الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان تشك فى نزاهة تحقيق الحرية

شككت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بنزاهة وموضوعية لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في أحداث جريمة أسطول الحرية، مؤكدة أن افتقار أعضاء اللجنة الحالية للخبرة في إجراء التحقيقات، وعدم تحديد التفويض الممنوح لها بشكل واضح يفقدها نزاهتها.

وطالبت الفيدرالية الدولية في رسالة مفتوحة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلقت "صفا" نسخة عنها الأحد بإعادة النظر في تشكيلة اللجنة وضمان مشاركة شخصيات محايدة ومستقلة بها.

وأعربت عن قلقها من أن اللجنة الحالية لن تستطيع أداء مهمتها وستعمل على حجب وإحباط الجهود الأخرى المبذولة من أجل تحقيق مستقل.

وأشارت إلى أن اقتصار عمل لجنة التحقيق على تقيم تقارير التحقيقات المحلية، لن يكون كافيًا لكشف ملابسات وقوع الجريمة ومحاسبة المسئولين عنها بصورة مستقلة.

وقالت في رسالتها إن "اختيار رئيس كولومبيا السابق ألفارو أوريبي، كنائب لرئيس اللجنة، يضر بمصداقيتها فأفعال أوريبي في بلاده التي تخضع حالياً لتمحيص المحكمة الجنائية الدولية، تثير مخاوف جدية، فقد وثقت الأمم المتحدة آلاف الإعدامات السريعة خارج نطاق القضاء، والمجازر، وعمليات الاختفاء القسري، وتهجير السكان داخلياً، وغيرها من الجرائم الدولية في كولومبيا إبان ولايته الرئاسية".

ونوهت إلى أن أوريبي هاجم بصورة متكررة استقلالية القضاء، وشن حملة تشويه متواصلة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، معربة عن تخوفها من تأثير سعيه السابق إلى تعزيز علاقات كولومبيا العسكرية مع "إسرائيل" على نزاهة التحقيق.

وأكدت الفيدرالية الدولية على ضرورة أن تتعاون "إسرائيل" مع الجهود الجارية من أجل كشف ملابسات الهجوم على أسطول السفن.