هو الية اتفق عليها الدول العظمى واصبغوا عليه الشرعية الاممية منذ بناء عصبة الامم في القرن الماضي ولم تكن غريبة قراراتها خاصة تلك التي تتعلق بالعرب واللعب بالمكشوف ولا خوف من مواقف عربية قد غاضبة قد تزعج امن وراحة العظماءفقد اقتنع الجميع بدور الفيتو والغاية منه واخر ما صدر هو تصريح الولايات المتحدة الامريكية بانها ستسعمل حق الفيتو ضد اي قرار تتخذه السلطة الفلسطسنية باعلان دولة فلسطينية من جانب واحد من المعلوم ان امريكا تقرر مثل هذا قرار لمصلحة العرب وفلسطين لان ذلك الشعب قاصر وغير قادر على تسيير شؤونه بنفسه وليس باستطاعته تقرير مصيره لذلك هو بحاجة لاب حنون وولي شرعي يقرر عوضا عنه امريكا التي اعلنت منذ ايام عجزها التام عن اقناع ابنتها المدللة اسرائيل على العدول عن ايقاف بناء المستوطنات في ظل التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي .اذا الوضع جلي جدا لمن يريد قراءة طبيعة الموقف الامريكي من دولة فلسطين وياتي اعلان استعمال الفيتو من قبل امريكا في نفس الوقت من تصريحات الناطق الرسمي باسم الخارجية البريطانية الذي يقول ان المفاوضات ضرورية ولا بد ان تتواصل ويضيف انها تخدم فلسطين .المتتبع لهذه المواقف مجتمعة وغيرها كيف سيفهم واقع الحال الفلسطيني او الاسرائيلي حتى ؟ لان البعض من المواطنين اليهود سئموا هذه الحياة المتشنجة خاصة منهم من وجدوا في حدود المواجهات مع فلسطين .لا فائدة في اكثار الحديث وعلى القارىء ان يفهم ان عليه الاقتناع بضرورة ابقاء فلسطين تحت الاحتلال والمقصود تحديدا ليس الشعب الفلسطين بل ان القدر جعل منه ذلك اللاعب الرئيس بالقوة في هذا الصراع بل المقصود هوالمنطقة الشرقية من حوض المتوسط لانها قلبالعالم وهي بمثاية بنك للتوتر وللتشنج والصراعات وهي محرار العالم في الهدوء والصخب ويجب ان يحافظ على السمة التي رسمها له المنتظم الاممي منذ عقود حتى يتكم فيه ومنه في بقية النقاط الساخنة في العالم ذلك ان امريكا او كل الدول القوية في المنتظم الاممي اقتنعت بضرورة تغيير نهجها تجاه هذه المنطقة واعتماد الديمقراطية الانسانية تجاه الشعوب التي تعيش هناك فانها ستصبح مرغمة على تطبيق تلك القاعدة في كل اماكن التوتر في العالم وهذا لن يكون طبعا فالسودان وافغانستان والعراق ولبنان وساحل العاج وغيرها من الدول تتحكم فيها كلها قوى اجنبية تسطر لها مصيرها .لعل الايام القادمة تغير لنا قناعتنا بسلامة الفيتو الامريكي في قراراته ولكن البوادر اليوم لا تنبؤ بخير خاصة وان اغلب العرب يساندون فكرة المفاوضات ذلك الافيون المميت مستجيبة لرغبة اللجنة الرباعية التي يراسها توني بلير ذلك الحمل الوديع الذي تلاحقة الحكومة البريطانية بتهم المشاركة في حرب العراق دون وجود تهديد مباشر لبريطانيا منها واصبح اليوم راعيا للسلام مفارقات عجيبة اهم سيمة فيها انعدام الاخلاق من كل الاطراف مختبئين وراء جواب واحد انها السياسة .السياسة التي في السابق دفعت البشر الى البحث عن وسائل للحياة الكريمة هي نفسها تدفع بالانسان ليقتل الانسان من اجل حياة كريمة ولكن لمن ؟ كل السياسيين في العالم يتخذون قرارات جريئة ويقولون انها لمصلحة الشعب وفي الاخر نتحصل على فوضى عارمة تعم العالم في جميع قاراته والقلق والتوتر يقتل الاف المواطنين بسبب السياسة فلمصلحة من يعمل السياسيون ان كان لشعوبهم فهذا زيف لان ما نراه اليوم في اليونان وبريطانيا وافلاس للشركات الامريكية يتبت عكس هذا .فمن تخدم السياسة ان لا تكن تخدم شعبها ؟ هل ابقاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين فيه خدمة للشعب الامريكي او البريطاني ؟هل ابقاء التوتر في اسرائيل فيه خدمة للشعب الاسرائيلي ؟ هل الفيتو الامريكي قادر على اقناع العالم وهذه الشعوب بوجاهة موقفه ؟ ام ان الامر مجرد ملف يجب ان يغلق بالشكل الفلاني او العلاني ولا يهم عما يحتويه الملف ان كان شعبا او دولة او طائفة او دينا او عقيدة .
التعليقات (0)