مواضيع اليوم

الفن في حياتنا

mos sam

2010-09-26 16:26:48

0

نحن العرب نركز على السياسة فيما نكتب ونعلق ولكن السياسة العربية تسير في حلقة مفرغة . ولم تتغير السياسة العربية منذ عقود ,أنظمة حكم قمعية تعمل ما تراه صالحا لمصالحها دون إعطاء اي إهتمام للشعب وإذا عملت شيئا فهو توفير الغذاء الضروري حتى لا ينفلت الثورالشعبي الهائج على رعاته فالانظمة العربية تعرف أن الجوع شيطان أخرس إذا إنفلت من عقاله لا يكمن إيقافه.ولما كنا نعرف أن الحكام لا يقرأون ما نكتبه حول الأمور السياسية والوطنية بصفة عامة فلماذا نركزعلى السياسة ونضيع الوقت والجهد والفكر . لدينا كثير من المجالات لمعالجة نمط حياتنا العربية ولماذا نحن نختلف عن بقية العالم المتحضر في أساليب معيشتنا . كثيرون لا يسالون عن دور الفن في حياتنا مثلا . الفن العربي بأختلاف أنواعه يواجه الأنقراض لعدم مجاراة التقدم الهائل في عالم الفن . الفن يعبر عن شعور الجمهور ومسراته وأحزانه . وشبابنا العربي وهم أغلبية جمهورنا لا يعير أهتماما لكل ما هو عربي . ففي مجال الغناء لا تسمع طفلا او شابا أو رجلا أو إمرأة يكرر أغنية عربية . أبحث في موبيلات أولادنا وبناتنا فستجد كلها تسجيلات لمغنين أمريكيين وأوربيين . وقد دهشت كيف حفظ هؤلاء الاطفال والشباب الأغاني الاجنبية عن ظهر قلب يرددونها بطلاقة يعجز عنها اللسان الأجنبي . وهجرت الأذاعات والمواقع اللكترونية العربية التي لا تديع الأغاني الأجنبية. بل أصبح من المضحك أن يستمع الانسان من جبلنا إلى أغنية عربية أمام شبابنا العربي . أما في مجال الرقص فلا زال في عالمنا العربي مقصورا على الراقصات المحترفات في أماكن اللهو والأفراح لأن الرقص في مجتمعاتنا عيب وتهتك. أليس الرقص والغناء من غرائز الأنسان فلماذا لا نعلم الرقص لأولادنا وبناتنا ليرقصوا في بيوتهم ومدارسهم ومجتمعاتهم بأسلوب حضاري سليم. ولماذا لا نطور أغانينا لتكون راقصة تتمشى من النغم الموسيقي العالمي ؟لما لا نشجع المسرح العربي ليتناول المسرحيات والأوبرات العالمية في كل مدننا وقرانا لنستطيع التعامل مع غيرنا من أمم العالم في مجال الفن على الاقل . أما مجال الرسم والنحت فهو بضاعة لنفر من الناس لا تربطهم بالمجتمع أية رابط . ومدارسنا لا تعلم الرسم والنحت . ونادرا أن ترى جمهور طلابنا من زوار العواصم الاوربية في المتاحف والمسارح لأنهم لا يعرفون شيئا عنها ولكنك تراهم يتزاحمون على شراء دسكات الاغاني لانها أصبحت لهم زادا كالخبز والماء .
أن الفن يجب أن بتجاوب مع رغبات الشعوب وإختياراتها أم الشكوى بان المجتمع الغربي يغزو مجتمعاتنا والبحث عن وسائل لمنع تدفق الفنون الغربية فهو نوع من الضلال والجنون . الحضارة الغربية قطار قوي وسريع لا يمكن إيقافه أو تعطيله وما علينا إلا الاندماج فيها كما فعلت شعوب أسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا . بهذا فقط نبرهن للعالم أننا شعب لا يختلف عن باقي الشعوب . ولسنا الشعب المسلم المتخلف في حياته اليومية وفي فنونه وسلوكه الذي لايعرف شيئا سوى الدين والأرهاب والأجرام . علينا مواجهة مشاكنا بشجاعة ولا نختفي وراء التقاليد والمعتقدات الدينية الرجعية .شعوب أوربا وأمريكا هاجروا الكنيسة تقريبا ولكنهم لا زالوا أكثر إيمانا بالمسيحية وتمسكا بقيمها الاخلاقية من المسلمين بدينهم. فالدين إيمان موروث ومعاملة وليس طقوسا ونفاقا كما هو الحال عندنا. بشير إبراهيم .
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !