الفنانة التشكيلية السورية ليلى الأسطة
حاورها : عمر شريقي
ضيفتي اليوم لديها احساس كبير بالموسيقى والفن ، كونها فنانة تشكيلية مميزة ، وأنا سعيد أن ألتقي بها ، خصوصا أنها فنانة شاملة تشكيلية راقية تجمع بين المحلية والعالمية ، وخصوصا في هذا العالم الساحر الجميل ، وأتمنى دائما أن ألتقي بفنانين وفنانات من بلدي يتألقون عالميا ويمثلوا سورية بفنهم وأعمالهم .
رحبوا معي بالفنانة التشكيلية ياسمينة دمشق ليلى محمد ياسين الأسطةمواليد دمشقوتحمل إجازة من كليّة الفنون الجميلة - جامعة دمشقماجيستير إدارة أعمال - اختصاص إدارة عمليات-المعهد العالي لإدارة الأعمال.. عضو أصيل -اتحاد الفنانين التشكيليين -فرع دمشقعضو في لجنة سيدات الأعمال- غرفة تجارة دمشقعضو في جمعية التواصل الحضاريعضو مؤازر جمعية شموع السّلامعملت في مجال التصميم الدّاخلي والتصميم الإعلانيتعمل حالياً على دراسة وتطبيق معايير الاعتمادية والجودة في مشفى الكندي بدمشق...إضافة إلى دراستها كفنانة تشكيلية انطلاقاً من إيمانها بوجود الفن في كافة مجالات الحياة .
- حدثينا عن طفولتك و بيئتك.. وكم ساهمت في بروز موهبتك الفنية ؟
نشأتُ في عائلة سورية مثقفة تقدّس التربية والتعليموالدي طبيب يحمل شهادة في الجراحة العامة وشهادة في جراحة الأطفال.. والدتي تحمل شهادة من كلية الآداب جامعة دمشق قسم التاريخ وعملت مديرة مؤهلة في مدارس دمشق.. منذ نعومة أظفاري لاحظ والديّ موهبتي الفنّية وكان لهما الفضل في الدّعم الأساسي وتوجيهي لتنمية قدراتي بشكل لا يتعارض مع دراستي الأكاديمية تخرّجت من كليّة الفنون الجميلة-جامعة دمشق١٩٩٧ وتتلمذت على يد أساتذتها الكبار والكرام ...وأخص بالذّكر الفنّان الرّاحل ميلاد الشايب ..والاستاذ الفنان الرّاحل عفيف بهنسي .. ..والاستاذ الفنّان محمود شاهين.. وذلك تزامناً مع حصولي على شهادة من مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية ...على يد الاساتذة الاستاذ الفنان عدنان حميدة والاستاذ الفنان باسل أيوبي ومنذ ذلك الحين بدأتِ مسيرتي في البحث عن قصة الحياة في التعبير الفنّي ..وحصلتُ مؤخراً على شهادة ماجيستير في إدارة الأعمال من المعهد العالي لإدارة الأعمال التابع لوزارة التعليم العالي
- لكل فنان أسلوبا يمتاز به وأسلوبا يمثله "، ما هي خصائص وأسلوب الفنانة التشكيلية " ليلى الاسطة "؟ وما هي أولى لوحاتك الفنية؟
كما لكل إنسان بصمة تميّز هويّته....لكل فنّان بصمة فنّية مختلفة ، من الممكن أن يتأثر الفنّان بالعديد من المدارس الفنيّة والفنانين الكبار، إلّا أنه في النّهاية أي عمل فنّي هو خلاصة تجربة ورؤيا وإبداع وحالة شعورية فريدة للفنّان يجسّدها بهذا العمل الذي يتّسم بالجمال عن طريق تمازج لوني أو تشكيل نحتي أو دمج بينهما...الفنان التشكيلي يميل باللاشعورياً إلى الاتجاه الفنّي الذي يألفه روحه ليلى الأسطة تتجه للتعبيرية والانطباعية..... لدي الكثير من المحاولات الفنية ولكن أعتبر انطلاقتي تبلورت بعد تجارب ومحاولات بعملي الفنّي( سورية) الذي أبصر النّور من رحم الأزمة السّورية
- ماهي اللوحة التي تعتبرينها "الخطوة الفاصلة" بين الفن كموهبة و الإبداع كمسار و الانتشار كهدف ؟
الخطوة الفاصلة من وجهة نظري بين الفن كموهبة والإبداع كمسار،عندما يتمكّن الفنّانمن تجسيد رؤيته بفكرة جديدة أو موضوع جديد وأسلوب خاص به يُثير التساؤلات والدهشة من خلال عمل فنّي متكامل
– حدثينا عن الوطن .. المرأة .. الطفولة .. في لوحاتك ؟
الوطن ليس مجرّد كلمة يمكن تداولها ، الوطن هو الرّوح التي تسكننا وتميّز هويتنا ونحن مدينون له ماحيينا ، المرأة هي الأمان والأرض الخصبة التي تعطي بدون مقابل ومن الواجب تكريمها إخلاصاً لعطاءها.. الطّفولة هي الغراس اليانعة التي يجب علينا رعايتها لتصبح شجرة مثمرة .
- ماهي المعارض التي شاركت فيها وهل من مشاريع مستقبلية قريبة ؟
شاركت في العديد من المعارض في سورية وخارجها: معرض تحيّة إلى شهداء الأمن الداخلي...2018معرض بورتريه 2018معرض فردي ضمن مهرجان النّصر في سوريا بعنوان سورية .. ألم وأمل 2018معرض تحيّة إلى تشرين 2018معرض يوم الأرض 2019معرض في الإمارات العربية المتحدة (دبي)2019 معرض في لبنان 2019معارض جمعية شموع السلام 2019معرض في أذربيجان باكو 2019طبعاًهناك مشاريع مستقبلية ، الحياة رحلة ومحطّات مختلفة في البحث الدائم عن الجديد .
- كيف تتعاملين مع المادة، ومع الألوان وغيرهما؟
ألواني وأدواتي جزأ لا يتجزّأ منّي، من خلالها أتمكّن من ترجمة وصياغة أفكاري إلى تكوين بصري فنّي جميل .
- بماذا تطمح ليلى ؟ وهل لك حلم لم تتمني تحقيقه وما هو ؟
أطمح من خلال أعماليالتي أعتبرها قصة حياة متسلسلة ترك بصمة فنية في الفن التشكيلي وانطباع جميل يؤثّر في المتلقّي... لولا الأحلام لماتَ الشّغفوالفنّان التشكيلي وليد الحُلم ، وبالتّالي الإبداعات الفنّية ثمرة أحلام الفنان، بشغف وإصرار وإرادة أسعى لتحقيق الحُلم إلى واقع بترك بصمة في الفن التشكيلي السّوري حول العالم .
– ليلى الاسطة الفنانة بمن تأثرت من الفنانين ؟
أعتبر نفسي متأثرة بالفنان كلود مونيه وبول سيزانوالفنّان الرّاحل فاتح المدرّس والفنّان الرّاحل نصير شورى ، وفناننا العظيم الذي زرته في مرسمه الخاص في فرنسا أطال الله بعمره الفنّان الاستاذ عيد يعقوبي...الذي أثنى على أعمالي وشجعني على المثابرة
– ثمة كلمة اخيرة ؟
أتوجّه بخالص امتناني وتقديري لداعمي الأول لاستمراري والدي مربّي الأجيال الدكتور محمد ياسين الأسطة ، وخالص الشّكر والتقدير لأساتذتي الفنّانين الكبار الذين أدّوا الرسالة بأمانة وكل من كان له فضل في مسيرتي وما أنا عليه الآن... كما أتوجّه بالشكر الكبير للسّيد الرئيس الدكتور بشار الأسدوالسّيدة الأولى لرعايتهم للحركة الثقافية في سورية و اهتمامهم بالفن والفنانين ...حيث أن نهضة الأمم تكون بنهوضها ثقافياً واجتماعياً... والشكر الجزيل لكم وللإعلام لتسليط الضوء على الثقافة الفنيّة .
التعليقات (0)