لعل من يقرأ هذا الخبر قد يصاب بالعجب و لكن لما العجب من زمن بات كل شيء فيه لامعقولا هو المعقول ذاته فقد جاءني خبر على إحدى النشرات الألكترونية الممنوعة من تونس خبر يتعلق بمهرجان قرطاج الدولي ويفيد هذا الخبر الذي بدوره منقول عن وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب بتاريخ 16 جويلية 2009 أن الفنانة التونسية أمينة فاخت قد أحيت ليلة الخميس أمام قرابة 15 ألف متفرج "حفلة انبطاحية" فقد اختارت هذه الفنانة الغريبة الأطوار هذه المرة طريقة في الغناء بدت مبتكرة فغنت أمام جمهورها منبطحة وقد نجحت في إلهابه تصوروا أن يغني فنان على مسرح قرطاج الأثري العريق بوضعية منبطحة حقا إنه عصر الانبطاح بامتياز في كل شيء حتى في الفن الذي من المفروض أن يرتقي بذوق الإنسان ويحرره من كل انبطاحية وعبودية وابتذال لكن الظاهر أن زماننا هو زمن العبودية والابتذال و لذلك قد انحرف الفن عن أهدافه النبيلة ليصبح مجرد فضاء لممارسة اللهو والعبث والشذوذ أما وقد اختارت أمينة أن تغني منبطحة وحتى إن كان صوتها جميل وقوي فإن هذا لا يجيز لها الإعتداء على الذوق العام إلا إذا كانت تعتقد أن كامل الشعب التونسي هو شعب منبطح ولذلك فضلت الغناء في وضعية انبطاحية و تصورت نفسها وشعرت أنها تغني ل15 عشر ألف منبطح داخل مسرح قرطاج و 10 مليون منبطح خارج المسرح. نسألك اللهم السلامة لشعبنا وانساننا من الانبطاح والانبطاحيين
التعليقات (0)