الفكر الاجرامي
قد كان اعلان الكفر في المجتمع الاسلامي معروفا على المرتد هو الموت لخروجه عن النظام العام
الآن الوضع اختلف لاتساع دائرة الحرية ان صار الملحد العربي يعلن الحاده على الملأ لا يخجل من اعلانه بإسم العلمانية مبررا بذلك انها تجيز الايمان بالعلم وحده معتبرا الدين خرافة لا ارى فرقا بين الايمان بالعلم والعلم بالايمان الا من جهة تفكير الانسان قيل من قبل الملحدين الغربيين القدماء الدين افيون الشعوب فالدين الاسلامي حرم كل ما يخدر العقل سواء ماديا او معنويا مثل الافيون والخمر والسحر الذي يخدر العقل بالوهم لو كان هذا صواب لما صرنا نرى بين الطلبة عند ابواب المدارس يباع الافيون حينما يسقطون في هوة الادمان اضافة الى تدني مستوى التعليم وما ينتج عن ذلك من انحلال اخلاقي فقد كان لا يعرف الا من اسمه ليس غريبا الملحد قد يقول هذا القول وهو غارق في نشوة المخدرات رغم تبوث ضررها علميا بصرف النظر عن ما جاء في الاسلام وانه يعلم خطورتها يتجاهل تعاليم الدين امرها امر كل المحرمات التي يعدها حرية شخصية لسنا هنا عند مشكل الالحاد ولكن عند مشكل الضرر بالنفس وبالغير لما يتسبب في الجرم ضد الاخر لايمكن الا ان يكون صاحب فكر اجرامي عديم الضمير الذي لا يرى في فعله أية محاسبة لولا الخوف من العقاب القائم في سلطة القانون المهم يريد ان يكون حرا في تحديد مسار حياته وتقرير نهايتها في اختيار المصير هذه حرية تعنيه شخصيا في اعتقاده كما لا يهم احدا سواء ايمانه او الحاده حين يصرح انه لم يجد دليلا يعرف به الله رغم الكون بما مافيه من دلائل فوق كل دليل انه ليس ورقة تعريف كي تدل على صاحبها بل الأمر اكبر من ان يتبثه العقل مادام عقل الانسان عاجزا عن ادراك ذاثه في الحياة الى ما بعد الموت كيف سيدرك عالم الغيب الذي يجادل فيه بما لا يعلم الى حد الاستهزاء الحقيقة انه استهزاء بالعقل حين يلغيه الملحد لايعرف انه يستهزء بنفسه ولكن لا يعلم نظرا لقصر عقله لا يمكن ان يدرك كل ما في الكون من مكوناته فالملحد يقول الكون ظهر صدفة لكن الصدفة لا تتكرر ملايين المرات مما يجعل النظرية تتناقض مع المنطق ببساطة لا تحتاج الى تفكير ولا الى ذكاء من الغباء ان يدعي احد انها من العلم فإن كانت تتكرر يعني انها ستكرر بالنسبة لمن ينكر يوم البعث بعد ان ينتهي العالم هذا لا يمنع الصدفة من قيام البعث مرة اخرى مادام يؤمن بها كما اننا لا نعلم عدد المجرات في هذا الكون الغير محدود من المستحيل ان تكون الصدفة انشأتها الا من خلال تفكير عقل سابق كما العقل لا يتقبل العشوائية ما بالنا بالتفكير العشوائي الذي لا يفهم منه أي معنى سيبقى تخريف التطور يتصارع مع ازمة الاخلاق التي ليس لها بديل الا الايمان بالخالق وحده .
التعليقات (0)