يحكى انه في قديم الزمان تصادق الثعلب مع الذئب ليسكنا في بيت واحد وتعاهدا على مقاسمة الحلوة والمرة , ولكن الذئب لم يكن عادلا مع صديقه
الثعلب وكان يأكل الفريسة لوحده ويترك الفتات للثعلب, وفي يوم من الايام ضاق الثعلب ذرعا من ظلم الذئب .. فقال اعدل يا ايها الذئب انما الظلم
ظلمات يوم القيامة , اعدل ياسيد الذئاب انما العدل يقي من عذاب الإله, ما ان سمع الذئب ذلك حتى استشاط غضبا وهم بقتله. فماكان من الثعلب
إلا ان يتراجع عن موقفه معتذرا , فقبل الذئب اعتذاره على مضض ..وقد اضمر الثعلب له شرا .. وفي يوم آخر مر الثعلب بإحدى المزارع فرأى فيها
فتحة شك بها واستنكرها فلما حام حولها ايقن ان تحتها حفرة وضعها صاحب المزرعة ليصطاد الحيوانات المتسللة, ففرح الثعلب اشد الفرح, وكيف لا
وهذه الفرصة مواتية لإيقاع الذئب بشر اعماله , فلما اقنع الذئب بالغنيمة
الكبيرة, لم يتمالك الذئب نفسه وجرى مسرعا نحو المزرعة , فما دخل من الفتحة حتى وجد نفسه في قعر الحفرة !! فلما رأى الثعلب ذلك فقد
صوابه من شدة الفرح , وقال للذئب شامتا وقعت في الفخ يا ايها الحقير
فأخذ الذئب يتظاهر بالتوبة والندم على ما فعله في سابق عهده فإنطلت الحيلة على الثعلب فأنزل ذنبه داخل الحفرة ليخرج الذئب فجذب الذئب ذنب ا
لثعلب للاسفل ، فاصبحا في الهوى سوى !! فلما هم الذئب بقتل الثعلب صاح فيه : انما قصدت ان اكافئك على حسن توبتك باخراجك وانت
تسقطني معك ولكن لا تحزن فقد وجدت طريقة تنجينا من هذا المأزق وهي أن ترفعني على ظهرك خارج الحفرة , ثم اتي بحبل أخرجك فيه رد الذئب
قائلا والله لقد أصبت عين الصواب . فحمله خارج الحفرة و نجا الثعلب وسقط الذئب في يد صاحب المزرعة ..انتهت الحكاية
انني من خلال عرضي لهذه الحكاية اود ان اشير الى قوة الفكر لاشك ان الذئب اقوى جسديا من الثعلب ولكنه عجز امام قوة الفكر , ومن هنا يتجلى لنا بوضوح قوة الفكر في تحقيق النصر..
ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا اليابان تحتل المراكز الاولى في جميع المجالات ولاسيما في مجال صناعة التكنولوجيا والهندسة والاقتصاد وبينما
التعليقات (0)