مواضيع اليوم

الفقاقيع والبطاطا

الخير شوار

2009-04-07 10:52:56

0

عند الساعة صفر من اليوم الثلاثاء، تكون حرب الوعود قد سكتت، بين المرشحين الستة، الذين أختار نصف عددهم الجزائر العاصمة كمحطة نهاية لحرب العشرين يوما، واختار بعضهم استراتيجية ذكية بإطلاق وعود صغيرة تتعلق بكل ولاية أو دشرة يعبرها، ووعود كبيرة يطلقها باعتماد سياسة التقطير، في حين بدا بعض المبتدئين مرتبكين وقد أطلقوا بكيس الوعود دفعة واحدة عند أول معركة، حتى انفجر الكيس في يده وسقط وأسقط مستمعين في الروتين بدون أي جديد، وتمنى لو أن الانتخابات الرئاسية تحدث مرة كل سنة أو ستة أشهر حتى ستفيد من أخطائه عند كل امتحان ويصبح لاعبا محترفا في ظرف سنوات قليلة من الحملات المضمونة التمويل.
وفي المعركة الأخيرة التي كانت الجزائر العاصمة مسرحا لها، وبعض المدن الكبيرة الأخرى، اختار بعضهم أثقل أسلحة الوعود يلقيها لعله ينهي الحرب دفعة واحدة بإبادة خصمه، وكانت تلك الوعود تملأ السماء حتى خالها البعض فوسفورا أبيض أو شيئا من الأسلحة المحرمة دوليا، لكنه تبين بعد ذلك أنها مجرد فقاعات فارغة تشبه فقاعات الصابون التي تبدو كبيرة وسرعان ما "تفجرها" إبرة طفل صغير يلهو بها، أو "تنفجر" من تلقاء ذاتها، في صمت لتتحول إلى عدم دون أن تقوى على إيذاء بعوضة واحدة، ومع انفجار تلك الفقاعات الفارغة التي يشبه بعضها في الظاهر قوس قزح، يكبر حلم من شهد العرض في شكل حبة بطاطا مختلفة الأنواع والألوان، وهي "تتكبر" على موائد الفقراء.
الخير شوار




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !