مواضيع اليوم

الفقاعة

أنس البياتي

2013-01-01 00:00:00

0


((الفقاعة))
شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org

لااعرف لماذا تذكرت اغنية البرتقالة وانا اضع عنوان هذه المقالة قد يكون السبب ان الفقاعة مستديرة كما البرتقالة ! او قد يكون السبب ان اغنية البرتقالة الخالدة كانت وبحسب رايي المتواضع نقطة التحول في الاغنية العراقية! وبالتالي ستكون الفقاعة التي اروم التحدث عنا هي نقطة التحول في الحياة السياسية في العراق وسوريا! لايستطيع احد ان ينكر ان اغنية البرتقالة في حينها شهدت نقلة نوعية في الغناء العراقي وخاصة في عدد الراقصات التي تواجدن في هذه الاغنية ليبدا بعدها عصر جديد من الاغاني التي تحتوي على راقصات سواء بالجملة او بالمفرد ولتنتشر الاغنية من العراق الى سوريا لتبدا المنافسة الشريفة في عدد الراقصات سواء من الجانب العراقي او السوري! ولكوني من المؤمنين بمقولة اذكروا محاسن موتاكم فانا اتحدث عن اغنية البرتقالة للراحل علاء سعد واشدد على المحاسن التي ظهرت في الاغنية في حينها وبكمية كبيرة!!
اعود الى الفقاعة التي اود الحديث عنها ورحم الله علاء سعد والبرتقالة! فالفقاعة هي وصف اطلقه رئيس الوزراء العراقي على المظاهرات التي تشهدها عدد كبير من المحافظات العراقية ولا اريد ان احرج السيد رئيس الوزراء وانتقد وصفه للشعارات المرفوعة بانها نتنه!! ولكني اريد ان اركز على البرتقالة!! عفوا الفقاعة !! لاازال في داخلي ملتبس ولا اعرف لماذا هذا الربط بين البرتقالة والفقاعة! اعود الى فقاعة السيد رئيس الوزراء حيث وصف المظاهرات بالفقاعة التي ستنتهي وبقدرة القادر ومثلما انتشرت البرتقالة الى سوريا خرج علينا الرئيس السوري في كلمه مباشرة امام مؤيديه بدئها بشرب الماء ليصف مايحصل في سوريا بالفقاعة!! الم اقل لكم ان الشبه بين البرتقالة والفقاعة كبير ولكن المطربين مختلفين هذه المرة وبأصوات نشاز لا تلمس الواقع!
مااعتقده ان السيد رئيس الوزراء متابع جيد لما يجري في مصر وبالتالي فهو يحاول ان يلعب لعبة السياسة التي تتم في مصر ورغم اني لست مرتاحا لما يجري في مصر لكن والحق يقال ان مستوى الوعي القانوني والثقافي المصري عالي جدا وهذا غير مستغرب لكن المستغرب ان يحاول رئيس الوزراء العراقي بان يصور الامر كذلك والفرق كبير لان العراق لم يبنى بطريقة قانونية سليمة كما يجري الان في مصر رغم بعض العيوب التي يصر عليها الرئيس المصري ولكن المعارضة كما يبدوا تعرف ماذا تريد ! اقول ان الفرق كبير واعود الى اساس الموضوع وهو الدستورالذي يصر السيد رئيس الوزراء ان يكون هو المرجع لجميع المشاكل ورغم ان هذا هو الصحيح نظريا ولكن يبدوا ان السيد رئيس الوزراء نسى ان الدستور اقر بنسبة قليله جدا من ابناء الشعب وبعد ان تم اقناع الحزب الاسلامي الذي كان يراسه حليف الامس ارهابي اليوم طارق الهاشمي بالتصويت بنعم للدستور وبعد ان وضعت مادة في نهاية المواد الدستورية تقر بانه يجب تشكيل لجنة مختصة بتعديل المواد المختلف عليها ! وبالتاكيد وكما هو حال كل اللجان في العراق فقد فشلت هذه اللجنة بعمل اي شي! اذكر اني كنت قبل التصويت على الدستور في العراق وقمت واستاذي الكبير الدكتور مالك دوهان الحسن في حينها بأصدار كتيب حول المواد التي هي بطبيعة الحال ستؤدي الى مشاكل كبيرة وقمنا بطباعة وتوزيع هذا الكتيب وذهبت الى العديد من الاحزاب في حينها محاولا ايصال الفكره لهم ومن جانب قانوني بحت ولكن الامر كان منتهيا حيث كانت هنالك صفقة متفق عليها لتمرير الدستور على علاته واذكر ان احدى هذه المواد كانت حول النشيد الوطني والعلم والتي تشير الى انه يجب ان يراعى جميع مكونات الشعب العراقي في النشيد الوطني وكان سؤالي حينها ان العراق بلد متعدد الطوائف وفيه اكثر من لغة كالعربية والكردية والاشورية والتركمانية الى اخره واذا مااردنا مراعاة كل هذا في النشيد الوطني فكيف سيخرج هذا النشيد واذكر اجابة احد السادة المسؤولين في حينها عندما حاججته قال لي هربجي وهي كلمه عراقية تعني الخربطه او التعدد! ولا يزال وبعد كل هذه السنوات والعراق بلا نشيد وطني وهذا دليلي على الفشل!
عموما مااريد ان اصل اليه ان الدستور الذي تتبجح به وكل العملية السياسية في العراق قد بنيت على اساس طائفي وهذا ماكنتم تريدونه وطبعا على اساس فهمكم العقيم للديمقراطية ! واذا كنت تقول ان الشعارات التي رفعت طائفية وهذا مالااعتقده فلماذا يطالب انصار حزبك من زوار الامام الحسين ان يخرجوا مؤيدين لك هل ان زوار الامام هم حصرا من مؤيديك ام ان هذا ماتريد ان توصله للشعب المنهك!
اقولها مرار وتكرارا لقد قامت كل العملية السياسية على صفقات طائفية رخيصة سوف ياتي اليوم الذي تدفع هذه العملية ثمنه وعليه عليك التخلص من الطريقة الطائفية التي اوصلتك الى الحكم ولا يحق لك الحديث عن الدستور لانكم اول من لم يطبقه واعتمدتم على صفقات هي من اوصلتكم الى كراسيكم وبتقسيم طائفي مقيت الرئيس كردي والنائب سني والاخر شيعي ! اين الكفائة والخبرة!واين الاساس القانوني الذي استندم اليه واين اصوات النواب ممثلين الشعب وهم كانوا كالخراف تتبع الراعي او رئيس الحزب او الكتله ام انها فقاعات كما اطلقتها واطلقها الرئيس السوري من بعدك وانتم واهمون ولا تتعلمون من الدروس التي سبقتكم! اخيرا اؤكد انها ليست فقاعة وحتى ان انتهت التظاهرات في العراق او سوريا فان هذه ستكون المسمار الاول في نعوش العمليات السياسية الخائبة وليست فقاعة في الهواء!
اخيرا وليس اخرا ورغم كل الذي اعرفه والذي لا اعرفه ورغم القناعات التي احملها شخصيا عن السيد مقتدى الصدر فهو يستحق التحية لذهابه للصلاه مع اخوته درئا للفتنه ودعمه للتظاهرات التي خرجت بعيدا عن الطائفية! ولكن السؤال الاهم ذاك الرجال من اي مقبرة طلع ولماذا الان؟؟
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات