مواضيع اليوم

الفشل الأمني...

سـامي جلال

2009-04-15 09:13:06

0

حين نقول ان حكومة دولة رئيس الوزراء فشلت في سياستها الأمنية , لا نعني التشكيك في وطنية و عراقية السيد المالكي , لكن من حقنا كعراقيين ان نتسائل لماذا تدهور الوضع الأمني؟
لقد علمتنا وطنيتنا ان نشك حتى في انفسنا حين نبادر في تحمل مسؤولية ما, لأجل خدمة الوطن و شعبه و حين نجد اننا نتقدم خطوة و نرجع ثلاث للوراء , و خوفنا على مسيرة مسؤوليتنا في المواقع المتقدمة في الدولة نراجع كل الأوراق لنحدد سبب هذا التراجع و نستشير من حولنا و نوظف طاقات اكبر و نستجمع معلومات أوفر كي نصحح الخطأ.
الذي يحصل اليوم مؤشرات تدعونا لأن نتسائل ..هل كان بأمكان دولة رئيس الوزراء شن حملاته لفرض القانون في البصرة و غيرها من المدن العراقية لولا مساندة باقي الأحزاب له من خلال التأييد السياسي المطلق لحملته؟.. فلو لم يكن هناك أجماع من باقي الكتل في مساندة قرار دولة رئيس الوزراء لعرقلوا له تلك العلميات, وقد قرأنا في كل الصحف العراقية البرقيات تنهال بالتأييد لدولة رئيس الوزراء من معظم الكتل السياسية , فهل يعني هذا مكسب له وحده أم مكسب جماعي لكل القوى المنخرطة في العملية السياسية؟
لماذا ساهم في تحجيم جيش المهدي و بالأخص قيادة عصائب أهل الحق بقيادة الشيخ قيس الخزعلي و من طرف آخر يغازل التنظيم السياسي للتيار الصدري و ضرب قواعده المسلحة في آن واحد؟.. و هل تضن الحكومة العراقية ان تتناسى عصائب الحق التشويه الذي لحق بسمعتها الوطنية في كونها منظمة لمقاومة الأحتلال و ربطها بعصابات القتل و النهب؟ .. و الأن ماذا تعني ظروف الكشف عن المفاوضات السرية التي جرت في مسار من السرية ؟ هل تنوي الحكومة في استغلال أشاعات أطلاق سراح اليشخ قيس الخزعلي و رفاقه لتخويف و ترهيب للتيار الصدري و تيارات سياسية أخرى و بمعنى اخر بأسلوب فرق تسد؟؟
و اخر عجائب المصالحة دعوة البعثيين للمصالحة ! .. هل يرى دولة رئيس الوزراء ان المصالحة مع البعثين هي حاجة ضرورية لأستقرار الوضع الأمني؟ و بأسم من ستكون هذه المصالحة؟ و التبرير الذي دفع به للصحافة مكتب سيادته للأعلام , من ان المصالحة تشمل من لم تتلطخ آياديهم بالدم العراقي ! ياللعجب , إذا كنا قد عفينا عمن لم تتلطخ آياديهم بالدم العراقي و هم يمارسون حياتهم الطبيعية في العراق و بدرجات وزراية و ما دون , إذا من هم اللذين نود المصالحة معهم؟ ..هل نتصالح مع العناصر البعثية المسلحة و التي تقف في خندق القتل و الترهيب انتقاما من البسطاء من شعبنا التي تنالهم المفخخات و الأنتحاريين في الأسواق الشعبية و محال كسب أرزاقهم؟
صدام حسين تنازل لإيران عن نصف شط العرب و بعض أرض العراق كي يضرب بيد مفتوحة ابناء العراق الأكراد و القضاء على الحركة الوطنية الكوردية , فماذا لو تنازل لأبناء شعبه و أقر الحكم الذاتي للأكراد آنذاك ؟ هل كان يحتاج لأن يتنازل عن اراضي عراقية و نصف شط العرب لإيران أو منطقة الحياد للسعودية ؟ ناهيك عن القتل الجماعي لأبناء الجنوب في الأنتفاضة الشعبانية و الأعدامات لأهل الأنبار و غيرها من المدن و قصباتها لأن بعض القيادات خرجت عن طوعه و ظلمه , ترى هل أخذ رأي هؤلاء في المصالحة مع البعثيين؟
نعم, فشل تحقيق الأمن لأن هناك محاولات أنفرادية في اتخاذ القرارات و محاولات تهميش الأخرين و أدارة مصالح شخصية و حزبية و الأستأثار بالسلطة لأغراض مكاسب سياسية و حزبية على حقوق الغير.
ان دولة رئيس الوزراء أو أي شخص أخر سيكبر في عيون و قلوب العراقيين اكثر لو عرف كيف ينظم البيت العراقي و مع من يتصالح, لو احترم نضال الأخرين و الذين ساهمو في ان يصل إلى منصب المسؤولية هذا من خلالهم لكبر في عيونهم أيضا, و طالما هناك صراع من اجل السلطة و تهميش الطرف الأخر فلن ينحج استتباب الأمن... و طلب أخير افرجوا عن الملفات الأمنية و دعوا الشعب يعرف من هو المسؤول....


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات