الفشل=النجاح
يتمخض النجاح من الفشل الذّي يوّلد الاصرار في نفوس أولئك
الذّين يحطمون الحواجز،ويقهرون المستحيل،لإثبات الذات،والقدرة
على تجاوز العقبات،فيزيدهم الفشل اصراراً على تحقيق أهدافهم برؤية واضحة،وطريقة
سليمة،وخطوات ثابتة،متجاوزين الأخطاء التي أدت الى فشلهم في بداية المشوار.
ومن هنا نستطيع أن نقول: أن الفشل نوعان:أحدهما يقود الى النجاح،والآخر يؤدي
الى الفشل واليأس من تكرار المحاولة..ولايعتبر النوع الأول فشلاً في الحقيقة
لأن مايقود الى النجاح فهو نجاح.
ومن هنا نجد أن الفشل ليس عيبا في ذاته،طالما يستفيد المرء منه ويساعده
على الإنطلاق الى مشوار حياته بخطوات ثابتة،ودعائم قوّية.
ولاشك أن من خاض عدة تجارب فاشلة،قد عرف عدة طرق تجنبه الفشل..
وهذا الأمر يتوقف على طبيعة الإنسان،وقوّة شخصيته،وإرادته،ومدى
إصراره في بلوغ النجاح الذي هو الفيصل بين العظماء الذين يزخر التاريخ
بقصص رائعة لانستطيع أمامها إلاّ أن نقف إحتراما،وتقديراً لهم،وتتضمن
قصصهم عبرة للاجيال من إستسلم منهم لليأس،وطواه الفشل في غياهبه.
وإن كان الفشل تجربة سلبية في طبيعته،الاّ أنّه إيجابي في نتائجه.
وهو يتعدد في أنواعه، فهناك الفشل:في الزواج،والتجارة،التعليم،
العمل،الصداقة،الابداع....فه ل يعي ذلك من تعرض للفشل،وارتهن
بأشواقه،ومازال يعيش في دائرته،ويتقوقع في بؤرته،ويصّر على
تحطيم نفسه،وتعذيب محبيه.
التعليقات (0)