أنبتت الأرض العربية نبتات غريبة خبيثة إسمها حشائش الفساد وهى نباتات لا تنفع معها كل المبيدات والعلاجات لأن جذورها ضاربة في أعماق المجتمع وتنبت بطريقة لا تزاوجية (إنقسام ذاتي) ولا تحتاج إلى تعليم فكل مجموعة لها طريقة خاصة تبتدعها في إبداع باهر واستحداث يحير العقول...
هل أصبح الفساد هواء نستنشقه بحيث لا نستطيع حماية الأنوف أو إغماض العيون إنه ينتقل من جيل إلى جيل بعد أن أصاب الكبار والصغار والمسئولين والرعية
لم تنفع الثورة في استئصاله لأن شباب الثورة لم يعط فرصة لتغييره لأن القرار مازال في يد الفاسدين ولا نتصور أن يصلح الفاسد فساده تطوعا!!
قد نجد أنفسنا في مواقع البداية كلما تقدمنا لأننا لا نسير للأمام بل إلى الوراء وننتكس كلما تقدمنا ونقعد كلما قمنا
هل يمكن أن يعود شيخ إلى شبابه؟ هل يصلح كهل في إحراز الهدف في مرمي فريق الشباب؟ هل يحقق الفاشل القديم نجاحا في العصر الجديد؟ هل يقود من فقد بصره السيارة إلى محطة الوصول أو يسير على الطريق دون أن يسقط في حفر التخلف الذي أوقعنا فيه على مر السنين؟ هل تملك بصيرته رؤية المستقبل وهو يستقبل سيدنا عزرائيل؟ إنه ينظر إلى مدافن قدماء المصريين أو ترب الغفير أو إلى البقيع إذا تاب الله عليه !!! ليس له إلا انتظار الموت في سلام ويتركنا أيضا في سلام
التعليقات (0)