هل تنجح إجراءات محاربة الفساد أم لا بد من تنفيد قوانين العقاب الصارم؟
لقد نجح حتى الآن رجال مبارك من الهروب من العقاب بسبب ضعف الأدلة!! وهل يعقل أن يجمع الفاسد أدلة إدانته؟
سمعنا في الأيام الأخيرة اقتراحا أو (قرارا) يقضي بأن تشتري الدولة رغيف العيش من الفرن يمبلغ 35 قرشا ثم تبيعه للمواطن بخمسة قروش منعا لبيع الدقيق مرة أخرى للدولة أو للمستهلك المحتكر أو للافران الممتازة التي تصنع الرغيف الفاخر على حساب المواطن الفقير...
هذا بالطبع قرارا صائب نرجوا أن تكون قد تمت دراسته جيدا حيث أن الفاسدين لهم ألف طريقة للالتفاف على القرارات والقوانين...
ونظرا لأن الدعم لا يصل غالبا إلى الفقير فقد اقترح الدكتور محمد الجوادي منذ فترة طويلة أن تعطي الدولة الرغيف مجانا للفقراء وسوف توفر بذلك عشرة مليارات جنيها تذهب إلى جيوب المحتكرين الفاسدين ...وهذا اقتراح جيد أيضا وجدير بالدراسة لأنه منطقي ومعقول ...ولكن هل تكفي القوانين وحدها لتصحيح ثقافات تجذرت في المجتمع المريض؟
لا بد من عقاب صارم للفاسد وليس كما يهرب رجال الحكم السابق الذي ثار عليه شعب كامل لفساده ثم يحكم القضاء ببراءته متحديا ثورة بيضاء لم يرق فيها دم إلا الدماء الطاهرة التي قامت بها وليس من قامت الثورة ضدهم
...إنبراعة المحامين في قلب الحق إلى باطل وتهريب المجرم وتبرئته جوء من المشكلة المستعصية وأيضا قضاة الورق والأضابير لا يحكمون بالحق ولكن بالورق المزور تنفيذا للقانون الأعمي...وإذا يثور السؤال لماذا قامت هذه الثورة العارمة إذا كان كل أعضاء الحكم السابق أبرياء؟؟؟؟؟؟هل كان الشعب مخطئا حين ثار؟ ...مبارك بريء يا ولاد......الله أكبر ....
بين ماض لم يدع لي غير ذكرى عن خيالي لا تغيب
وفساد لم يزل رئيسه حسني بقصر السجن شابا لا يشيب
التعليقات (0)