الفرق بين منهج الزهراء وسلوكيات الشيرازية في زيارة القبور.. المرجع الأستاذ محققاً!!!
سليم الحمداني
إن نهج الأئمة الأطهار هو على نهج خاتم الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد-صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين- حيث نهج السماء نهج العلم والمعرفة والأخلاق الحسنة التي أتى من أجل اتمامها-صلوات ربي عليه- رافضين التطرف والخرافة فكانت أفعال وأقوال الأئمة الأطهار تشريعاً لكونهم يمثلون تلك السيرة العطرة لجدهم الأمين- صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين- فمثلاً زيارة سيدتنا الزهراء-عليها السلام- لقبور أحد وكيف كانت تردد تلك العبارة قائلة : :{هَـا هُنَـا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم-، هَـا هُنَـا كَانَ الْمُشْرِكُونَ}انظر أيها المتلقي أيها السامع إلى هذا النهج وهذا المعنى الذي تريد منه مولاتنا- سلام الله عليها- إلى تمييز الحق إلى تمييز الإيمان إلى التفريق بين نهج الحق عن الباطل بين النبي الخاتم- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم- والمشركين ولو تمعنا اليوم بما يفعله الشيرازية فضلة الاخبارية السبئية من تطيين وسلاسل وقامات وخزعبلات بعيدة عن الدين الإسلامي فقد سعوا هؤلاء إلى نشر كل خرافة وبدعة وضلالة من أجل الإساءة إلى الدين ونهج آل الرسول الأطهار وهنا كلام سماحة المحقق الأستاذ الصرخي الحسني يوضح لنا كيف كانت مولاتنا الزهراء- سلام الله عليها- تأتي إلى قبور أحد وتردد تلك الكلمات النورانية بقوله:
(عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
. قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
. [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}
. الشّبهَاتُ وَالأكَاذِيبُ وَالأبَاطِيلُ كَثِيرَةٌ لَا يُمْكِنُ حَصْرُهَا، وَالجَهْلُ سَائِدٌ، وَالخُرَافَةُ وَالفَاحِشَةُ تَقْبِضَانِ عَلَى المُجْتَمَع إلّا النَّادِر مِمَّن رَحِمَهُ اللهُ سُبْحَانَه، وَمِن هُنَا نَسْتَذْكرُ بَعْضَ الأمُور:
الأوّل ـ [فَاطِمَة عِنْدَ قَبْرِ أبِيهَا فِي بَيْتِ عَائِشَة(عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام)]
الثاني ـ [شِيعَة آلِ النَّبِيّ(عَلَيْهم وَعَلَى جَدِّهِم الصَّلاة وَالتَّسْلِيم)...لَا شِيعَة الصَّفَوِي وَالكَرْكِي]..........
..............3ـ [تَأْتِي(عَلَيْهَا السَّلَامُ) قُبُورَ أُحُـد..أَيْنَ القَبْرُ...وَالقَبْرُ...وَالإِسْقَاطُ وَالضِّلْعُ المَكْسُور]:
عَن "الكَـافِي"، قَالَ الإمَامُ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {عَاشَتْ فَاطِمَةُ(عَلَيْهَا السَّلَام) بَعْدَ أَبِيهَا(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) خَمْسَةً وَسَبْعِينَ يَوْمًا لَـمْ تُــرَ كَاشِرَةً وَلَا ضَاحِكَةً، تَـأْتِـي(عَلَيْهَا السَّلَام) قُـبُـورَ الشُّهَدَاءِ فِي كُلِّ جُمْعَةٍ مَرَّتَيْنِ، الْإِثْنَيْنَ وَالْخَمِيسَ، فَتَقُولُ: هَا هُنَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، هَا هُنَا كَانَ الْمُشْرِكُونَ} [الكَافي(3)لِلكلَيْني، رَوْضَة المُتَّقِين(5)لِتَقِيّ المَجْلِسِيّ، مَشَارق الشّموس(1)لِلخوانساري، بَيْت الأحْزَان لِعَباس القُمِّي، مفاتيح الجنان لِلقُمِّيّ، كَشْف اللّثام(1)لِلأصفهاني، جَامع أحَاديث الشِّيعَة(3)لِلبروجردي، مسْنَد الإمَام الصَّادِق(15)لِلعَطَاردي، الوَافي(14)لِلكَاشاني، وَسَائل الشِّيعَة(10)العَامِلِيّ]
أـ بَعْـدَ وَفَـاةِ خَاتَمِ الأنْبِيَاء(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) إلَى حِين وَفَاتِهَا كَانَت فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءُ(عَلَيْهَا السَّلَام) تَذْهَبُ إلَى قُبُورِ شُهَدَاءِ أُحُـد...لَكِن، لَيْسَ لِإقَـامَةِ مَرَاسِيمَ وَثَنِيَّةٍ وَطُقُوسٍ شِرْكِيَّةٍ، وَلَيْسَ لِلْتَّجْهِيلِ وَالاسْتِئْكَالِ بِاسْمِ الشُّهَدَاء(رض)، وَإنَّمَا ذَهَبَت(عَلَيْهَا السَّلَام) لِـتَقُولَ:{هَـا هُنَـا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)، هَـا هُنَـا كَانَ الْمُشْرِكُونَ}، لِلتَّذْكِيرِ وَالتَّمْيِيزِ بَيْنَ مُعَسْكَرَي الحَقِّ وَالبَاطِل، لِلتَّمْيِيزِ وَالتَّفْرِيقِ بَيْنَ التَّوْحِيد وَالإشْرَاك.)
المهندس: الصرخي الحسني
رابط البث
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130848821893258/470966371214833/
التعليقات (0)