مواضيع اليوم

الفرق بين الحرية والتضليل

علي جاسم

2011-06-08 14:17:39

0

 

الفرق بين الحرية والتضليل

مليكنا للأبـــــد

الخطاب السامي الضافي  الذي ألقاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال إجتماعه بالصحفيين والمشتغلين بالنشاط الإعلامي في مملكة البحرين والذي أكد فيه جلالته مرة أخرى تمسكه بضمان حرية التعبير بالرأي والرأي الآخر بلا حدود ؛ مثلما كان عليه العهد قبل الأزمة الداخلية التي مرت بها البلاد مابين منتصف فبراير ومنتصف مارس الماضيين .
لقد جاء هذا الإعلان السامي بردا وسلاما على كافة حملة الأقلام في الصحافة الورقية والألكترونية ممن ينشدون عزة وكرامة وطنهم العزيز . ويعملون بلا كلل أو ملل دون إنتظار مكافأة لأجل توحيد الصف وتأكيد اللحمة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع السياسي وعامة أتباع المذاهب والطوائف الدينية المتعددة التي يذخر بها مجتمعنا البحريني وتتعايش منذ مئات السنوات على عقد من التآلف والمحبة في ظل الحكم الرشيد لعائلة آل خليفة حفظهم الله ورعاهم . ولما يتميزون به من تواضع ورغبة صادقة في المسايسة والأخذ بالرفق واللين والعفو عن ما سلف.
وربما كان هذا الديدن والسياسة التي إتبعها جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله بشأن بذل العفو الكريم نحو القلة من البعض الذين لم يرضوا لأنفسهم سوى معسكر العداء والحقد الأعمى وما انفكوا يثيرون الشغـب ويؤلبون القلوب ويملأون صدور الصبية والبسطاء بالغـل والحقد الغير مبرر ولا مفهوم ... نقول ربما كان لسياسة العفو هذه مدخلا لهؤلاء الحمقى كي يلجوا في العداوة وأعمال التحريض والتخريب ومحاولات هدم مكتسبات الوطن وتعطيل المصالح ؛ خدمة لأجندة فارسية هدفها الأول والأخير جعل أرض البحرين الطاهرة نقطة إرتكاز ورأس جسر للقفز إلى أرض شبه الجزيرة العربية لإثارة الإضطرابات وعدم الإستقرار بوجه خاص في ساحل المملكة العربية السعودية الشرقي الغني بالبترول ظنا منها أن التباينات الطائفية في هذا الساحل يمنحها فرصة للتدخل وإيجاد موطيء قدم يستغـل المشاعر الطائفية العمياء......
ولا يسعنا هنا سوى أن نشير إلى تأكيد معظم الأغلبية الصامتة من أتباع كافة الطوائف بأن إيران حكومة وشعبا لا تأبه بمصالح العرب سواء أكانوا سنة أو شيعة أو مسيحيين أو غيرهم من مذاهب وديانات وطوائف ، بقدر ما يهمها في المقام الأول مصلحتها هي ورغبة بعض المهووسين بالقومية الفارسية ورديفتها الشعوبية في دك معاقل العرب وتخريب منجزاتهم لا لشيء سوى الإنتقام الأعمى من سابقة تدمير العرب المسلمين لإمبراطوريتهم على عهد أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
إنه لعجب عجاب أن تغلي صدور هؤلاء القوميون الفرس والشعوبيين بمثل هذه الأوهام والأحقاد . ولو كان في عقولهم ذرة عقل لسجدوا للعرب وقبلوا أيديهم وأقدامهم لأن العرب كانوا سببا في إدخالهم إلى الإسلام وإخراجهم من ظلام الكفر والجهل وعبادة النيران ... هذه النيران التي لا يزال بعضهم يقدسها ويرقص حولها ولا يزال البعض الآخر منهم يحن إلى عبادتها ويتحسر على أيامها . فسبحانه تعالى عما يصفون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ووفق الظاهر فقد تصور هؤلاء القوميون الفرس والشعوبيون أن البحرين لكونها صغيرة المساحة قليلة السكان يجعلها هدفا سهلا لهم وأنموذجا مواتيا لتنفيذ مراميهم وأهدافهم . ولكن سرعان ما خاب ظنهم وفشل سعيهم الخسيس ذريعا على يد الصناديد من آل خليفة وتحالف الوحدة الوطنية الذي أذهل الكافة بخروجه إلى ساحة مسجد الفاتح في حشد بلغ تعداده أربعمائة وخمسين ألف مواطن شريف ؛ ليضع النقاط فوق الحروف ، ويؤكد أن شعب البحرين وإرادته الحرة لن تكون في يوم من الأيام رهينة أو حكراً لأجندة خارجية ولقمة سائغة لبعض المهووسين بإحياء وإعلاء إمبراطورية نيران فارسية سادت ثم بادت إلى غير رجعة...... أو كما ترنمت كوكب الشرق بالقول: " وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان إرجع يا زمان ".





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات