... لمن نقرأ ولمن نستمع ؟ ومن هو المتحدث الذي نأخذ عنه ديننا؟
......الصحيح والصادق من الكتب هو القرءان بلا ريب ولا شك ولا خطأ؟؟ ...هكذا قال الله سبحانه في أول القرءان...وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ...حكيم فيما يقول وحميد لما يقول...نثق في حكمته فيما أنزل من الكتاب وأنه سبيل الحياة الآمنة الكريمة المطمئنة ...وتحمده على نعمة تنزيل القرءان وتيسير تلاوته
إذا أردت أن تقصر علمك على القراءة فالقراءان يكفيك... وإذا أردت الاستزادة من العلم به استمعت إلى العلماء أو قرأت في كتبهم ولكن لا يشغلنك هذا عن تلاوة القرءان ذاته فتكون ممن اتبع السبل فتفرق به عن سبيله.
ليس هناك من البشر من هو أحق من الرسول الكريم ببيان معاني القرءان وهو قد بين العلم الكافي لزمانه, وترك العلم الآتي لما يستجد من آيات الكون والنفس...سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيئ شهيد...
وإذا فالمطلوب منا كمسلمين ألا نأخذ إلا من أفواه العلماء الثقات مع التسليم والإيمان أن العلم عند الله وأن ما يقولونه هو فقط للاسترشاد وفتح الطريق أمام البحث في آيات القرءان وتعلم لغته العربية..
ونعود فنقول لا غنى عن تلاوة القرءان ولا بديل وأن الله تكفل بتعليم الناس إذا ما اتقوا ...واتقوا الله ويعلمكم الله ..وإذا اعتبرنا أن لكل محطة وصول طريقا هاديا وكتابا مرشدا وخريطة تبين كيف الوصول بأمان فالقرءان هو الطريق الهادي إلى سواء السبيل....
لو لم يكن القرءان وحده والسنة المطهرة بعد ذلك كافيين للهداية لأنزل الله تفسيرا مصاحبا..
أقول هذا لأن الكثيرين منا يقضون أوقاتا طويلة في قراءة علوم الدين وتفسيرات المفسرين ولا يقرأون الأصل وهو القرءان وإذا كانت الأولويات هي أداء الفروض الواجبات قبل النوافل فكيف نقرأ في غير الأصل ونترك الأصل ذاته؟
فاقرأوا ما تيسر منه ....
وأقول ما استقر في قلبي أن الله يثيب على تلاوة القرءان ما لا يثيب على القراءة في سواه لأنه كلامه وهو روح تسري في الأرواح ...ونور يقذف في القلوب ...وهداية لمن أراد... وأمن لمن يبحث عن الأمن
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
التعليقات (0)