مواضيع اليوم

الفرصة الأخيرة للسلام..!

سـامي جلال

2010-05-01 14:42:07

0

بين ثبات الموقف الأسرائيلي و ضعف الموقف الفلسطيني , تاتي سياسة امريكية واثقة من خطواتها و تكتيكاتها في تسيير سياستها الشرق اوسطية بما يخدم مصالحها و التزاماتها اتجاه حلفاءها الأستتراتيجيين في المنطقة, هذه الأيام تصرح السيدة كلنتون وزيرة سياسة الخارجية ان المفاوضات الغير مباشرة ستعود عما قريب بالرغم من عدم تنازل او تجاوب اسرائيل للمطالب حول ايقاف عملية الأستيطان, و تاتي معاودة الولايات المتحدة الأمريكية لمبادرتها في ادارة مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين و الأسرائيليين, بعد ان ضمنت من ان رسالتها قد فهمت من قبل الجانب الفلسطيني كعملية ضغط عليهم للتنازل عن بعض المواقف التي لا تخدم مسيرة المفاوضات في صغيتها الحالية, و ان عملية السلام لابد لها ان تستمر بالرغم من التناقضات بين سياسة حكومة نتنياهو و الأسس العامة للمفاوضات و عدم تناسبها مع الموقف الشعبي الفلسطيني. الأمريكان تغاضوا عن استمرار عملية الأستيطان لسبب عدم تناسق الموقف الفلسطيني و تعنت الرئيس عباس على رفض اسلوب الحوار و محاولته لفرض نقاط تفاوضية لا يمكن ان تقدم نتائج ملموسة على المستوى القريب .. الرئيس عباس يحتاج لدعم و غطاء عربي و شعبي كي يقبل بالأسلوب الأمريكي و جاءه التأييد المبهم و الضعيف من الجامعة العربية و على لسان السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية, فأن الجامعة العربية بالرغم من عدم ثقتها إلى جدوى الحوار لكنها تعطي فرصة اخيرة , يرجى الأنتباه , فرصة اخيرة للمحاولات الأمريكية في سعيها للسلام بالشرق الأوسط, و ما يدهش انه في حال فشل هذه المبادرة حسب تصريحات السيد عمرو موسى انها ستكون المرة الأخيرة للعرب في تأييد مبادرات السلام مع اسرائيل؟..
خلال تاريخ الصراع العربي الفلسطيني كانت هناك مبادرات دولية عديدة لا تعد و لا تحصى لأجل المفاوضات على مسيرة السلام ولا تجد مبادرة سلام عربية غير مبادرة الملك عبدالله في بيروت و التي اضعفها الشقاق العربي و احتلال العراق للكويت و لم يستطع العرب في تسويق تلك المبادرة دوليا على مستوى السوق الأوربية و امريكية و حتى في اروقة الأمم المتحدة واو دول مجلس الأمن و بعدها اتت مبادرة الرئيس عباس في اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد و هي الأخرى لم تلقى اي اهتمام و دعم عربي او دولي و قد رفضت دوليا كون العرب لم يكونوا واضحين في تاييدهم لموقف الرئيس عباس...
حين تكون هذه المرة الأخيرة , ماذا سيكون البديل العربي للقضية الفلسطينية؟




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات