الفدرالية

بشير إبراهيم

انا لم أفهم عقدةالسيد سليم الرقعي من الساطور فهو أهم معبر عن حياتنا السياسية والأجتماعية أكثر من ألاف المقالات والتعليقات التي تنشر .والشنة تلبس في شرق ليبيا وغربها . ولا شك أن كل رسام كاركاتوري يرمز شيئا على الشخصيات العامة كالغليوم البيبة والبرنيطة والنظارة والعصا . ولا أعتقد أن عمر الكندي يفعل هذا بدافع إقليمي . فالفدرالية في العهد الملكي التي يتكلم السيد الرقعي عليها عفى عنها الزم. كانت فترة تاريخية نتجت عن أنحاد ثلات إدارات عسكريةإستعمارية تحولت إلى ولايات قامت عل غير أسس جغرافية أو سكانية ، وسرعان ما فشلت وتحولت ليبيا إلى دولة مركزية اسوة بكل الدول العربية . ولا يمكن أحيائها اليوم فلو فتحنا الباب للفدرالية لأصبح في ليبيا ثمان ولايات فمصراتة لها مقومات ولاية أكثر من طرابلس وبنغازي ، وكذك الزاية وغريان والجبل وفزان وبن وليد وطبرق كلها كانت وحدات مستقلة في الحرب الليبية الأيطالية ولها الحق ان تكون ولاية إذا أختير النظام الفدرالي . لكن النظام الفدرالي يتطلب وعيا شعبيا منقدما لا يتوفر في البلاد العربية والأفريقية .